اتخذت السلطات المصرية اجراءات صارمة لمنع تكرار حادثة قرية "بني واللمس" التي شهدت صدامات بين المسلمين والأقباط اسفرت عن جرح 11 شخصاً بينهم 5 من رجال الشرطة وإحراق جزء من كنيسة وأربعة منازل لمواطنين اقباط وثلاث سيارات. وقررت النيابة حبس 50 شخصاً اتهمتهم بالتسبب في الأحداث بينهم 19 صبياً تم ايداعهم مؤسسات اجتماعية تشرف عليها الشرطة. واصدرت وزارة الداخلية المصرية بياناً امس اعلن ان شرطياً قتل برصاص زميله امام كنيسة تقع في محافظة المنيا ايضاً، وقال البيان: "حدثت مشاجرة بين خفيرين نظاميين خلال إجراءات تبادل تسلم خدمة الحراسة في موقع تأمين كنيسة ماري جرجس في قرية السوالم مركز دير مواس لتأخر وصول من تقرر استلامه الخدمة حيث ادعى الخفير سمير غبريال خروج طلقة خطأ من سلاحه أودت بحياة زميله". ونفى البيان أن تكون للحادث له أي علاقة بالأوضاع في القرية أو الاهالي فيها. وعاد الهدوء إلى قرية "بني واللمس" بعدما عقد رموز المسلمين والاقباط فيها لقاءً برعاية محافظ المنيا اللواء حسن حميدة تعهد فيه الجانبان بالعمل على تفادي تكرار الأحداث مرة اخرى. ونفى حميدة في تصريحات ل"الحياة" أن يكون أي من الرموز الدينية في القرية من الجانبين تورط في الاحداث أو تم القبض عليه. وأوضح المحافظ أنه شكّل لجنة خاصة من رجال الدين الإسلامي والمسيحي والمسؤولين الشعبيين والسياسيين لعقد لقاءات توعية بين المسلمين والمسيحيين بالقرية والقرى المجاورة حتى لا تتكرر الحادثة. وكشفت تحقيقات النيابة أن الاقباط في القرية وعددهم لا يتجاوز 500 نسمة من بين 8 آلاف هم سكانها حصلوا قبل 7 أشهر على ترخيص بإنشاء كنيسة جديدة مكان مقر جمعية مسيحية، وبدأ بالفعل بناء الكنيسة التي تصادف أنها ملاصقة لمسجد في القرية. وأشارت التحقيقات الى أن الاقباط بدأوا الاستعداد مساء السبت للاحتفال بافتتاح الكنيسة بنحر الذبائح ودق الأجراس لفترات طويلة استمرت حتى الصباح ما ادى الى قيام عدد من شبان القرية بإلقاء الطوب والحجارة على نوافذ الكنيسة من اسطح المنازل المجاورة. وأكد الانبا اغاثون مطران مغامة "أن ما حدث أغضب الجميع من مسلمين ومسيحيين قيادات ومواطنين وأنه صدر من قلة غير مسؤولة".