من المقرر ان يعقد وزيرا النفط السعودي علي النعيمي والطاقه النروجي اينار شتنسايس، الذي وصل الى الرياض مساء امس محادثات صباح اليوم في قصر المؤتمرات في الرياض، قبل ان يعقدا مؤتمراً صحافياً لاعلان نتائج تقويمهما لاوضاع السوق النفطية الدولية وسبل منع انهيار اسعار النفط وتحقيق الاستقرار الدولي في هذه السوق. واعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان بلاده تنوي الاستمرار في التعاون مع "أوبك" لتعديل أسعار النفط لكنها "تعارض ارتفاع الاسعار بشكل حاد في الاجل الطويل". وقال ان روسيا تريد سعراً يراوح بين 20 و25 دولاراً للبرميل. علمت "الحياة" من مصادر نفطية سعودية مطلعة ان المحادثات تهدف الى تنسيق المواقف بين الدول المنتجة للنفط داخل "اوبك" وخارجها قبل انعقاد مؤتمر فيينا منتصف الشهر المقبل. والنروج هي ثالث اكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية وروسيا وتنتج نحو 3.2 مليون برميل يومياً، وهي احدى خمس دول غير اعضاء في "اوبك" تعهدت مجتمعة بخفوضات انتاجية حجمها 462 الف برميل يومياً كان نصيب النروج منها 150 الف برميل يومياً اعتباراً من مطلع كانون الثاني يناير الماضي. وكان وزير النفط السعودي علي النعيمي زار النروج في تشرين الثاني نوفمبر الماضي في اطار جهود السعودية لدعم سعر برميل النفط الذي لا يزال المصدر الرئيسي للدخل في السعودية. واتفق اعضاء "اوبك" في كانون الاول ديسمبر الماضي على خفض الانتاج بواقع 1.5 مليون برميل يومياً اعتباراً من مطلع السنة الجارية لمواجهة تراجع الطلب وانخفاض الاسعار مع تباطؤ الاقتصاد الدولي. الموقف الروسي في موسكو اعلن الرئيس بوتين ان بلاده تنوي الاستمرار في التعاون مع منظمة "أوبك" لتعديل أسعار النفط لكنها تعارض ارتفاع الاسعار بشكل حاد في الاجل الطويل. وقال ان روسيا تريد سعراً يراوح بين 20 و25 دولاراً للبرميل. لكنه لم يُشر الى ما اذا كانت روسيا ستقبل الاستمرار، ولو اسمياً بخفض انتاجها في الشهور الثلاثة التالية بعد آذار مارس المقبل. وكان وزير النفط الروسي تجنب الاسبوع الماضي الرد على اسئلة الصحافة عما اذا كان خفض الانتاج الروسي سيستمر ستة شهور. وفي أواخر العام الماضي وعدت روسيا بدعم مساعي "أوبك" لرفع الأسعار في الاسواق الدولية بالحد من صادراتها، لكن هناك مخاوف واسعة من ان تعمل موسكو على زيادة مبيعاتها من النفط الخام بمجرد انتهاء الاتفاق في نهاية الشهر المقبل. وقال بوتين لصحيفة "وول ستريت جورنال" ان روسيا "تتعاون وتنوي ان تتعاون مع منظمة الدول المصدرة للنفط". لكن الصحيفة نقلت عنه قوله "ان روسيا تعتمد بدرجة اقل بكثير على ايرادات النفط من أوبك وبالتالي يمكنها الحفاظ على استقلالها في تنفيذ سياساتنا الخاصة". وبينما تحتاج روسيا الى النقد الاجنبي الذي تؤمنه الصادرات قال بوتين "ان روسيا لا تسعى الى رفع اسعار النفط ومصادر الطاقة الاخرى بشكل مبالغ فيه". وقال بوتين، في المقابلة التي وزع الكرملين نصها، انه اذا استمر هذا الوضع فترة طويلة قد يسبب بعض المشاكل النقدية للاقتصاد الروسي. وأضاف: "اذا استمرت أسعار النفط مرتفعة بشدة لفترة طويلة قد يسبب هذا زيادة كبيرة في تدفق العملة لدرجة تجعلنا نحتاج الى اجراءات تنظيمية خاصة للتحكم في هذا التدفق". لا تغيير في سياسة الكويت في الكويت قال الشيخ أحمد الفهد وزير النفط الكويتي بالوكالة: "ان السياسة النفطية للبلاد لن تتغير بعد توليه الوزارة". واضاف في اتصال مع "رويترز": "ان تعييني لا يعني تغييراً في السياسة النفطية العامة للبلاد. ولا تزال كما هي". وكان وزير النفط عادل الصبيح استقال بسبب الانفجار الاخير الذي خفض انتاج النفط الكويتي نحو 600 الف برميل يومياً من الحقول الشمالية. وقبلت استقالته الاحد. ويتم تعويض نقص الانتاج من المخزون مع زيادة انتاج حقول اخرى في الجنوب والغرب لتلبية التزامات التصدير. ولم يُعرف ما اذا كان الوزير سيمثل الكويت في مؤتمر فيينا.