واشنطن -ا ف ب - افاد "مركز التقويمات الاستراتيجية والعسكرية"، وهو مؤسسة متخصصة في المسائل العسكرية في واشنطن، ان النفقات الاميركية على الحرب في افغانستان حتى الان بلغت حوالى بليون دولار. ورفضت وزارة الدفاع الاميركية إعلان ارقام عن كلفة العمليات الجارية، لكن الناطقة باسمها سوزان هانسن لاحظت ان الوزارة تستطيع ان تعتمد على 8،12 بليون دولار مقتطعة من المبلغ الاجمالي البالغ 40 بليون دولار من الموازنة الطارئة التي صوت عليها الكونغرس بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر الماضي. وكشف خبير الموازنة في "مركز التقويمات الاستراتيجية والعسكرية" ستيف كوسياك ان "تقدير نفقات عملية عسكرية صعب في حد ذاته وغير اكيد. لكن الامر اشد صعوبة في ما يتعلق بالعملية الجارية في افغانستان لانها ما زالت مستمرة ولأن وزارة الدفاع نشرت معلومات اقل من تلك المتعلقة بالعمليات السابقة". واعتبر كوسياك الذي استند الى حرب الخليج في 1991، ان نفقات نحو 2000 طلعة جوية لقاذفات اميركية بلغت حوالى 860 مليون دولار. والى هذا المبلغ تضاف 90 مليون دولار تتعلق باطلاق حوالى 90 صاروخ "توماهوك" من سفن اميركية. واوضح كوسياك ان نفقات نشر قوات برية في اوزبكستان يبلغ 25 مليون دولار استناداً الى عمليات سابقة، تضاف اليها بضعة ملايين اخرى لنشر قوات خاصة. ومقارنة مع الحرب في كوسوفو في 1999، فان نفقات الحرب الجارية في افغانستان بلغت حتى الان حوالى 700 مليون دولار. ومجموع المبالغ التي انفقتها الولاياتالمتحدة على الحرب في كوسوفو التي تخللتها 8500 غارة بلغت حوالى ثلاثة بلايين دولار. استطلاعان من جهة اخرى، اظهر استطلاعان للرأي نشرا يومي الاربعاء والخميس ان اكثر من نصف الاميركيين يعتبرون ان الضربات النووية ستكون سلاحا فعالا لمكافحة الارهاب وانهم لن يرتاحوا قبل اعتقال اسامة بن لادن او قتله. وافاد استطلاع اجراه معهد "زغبي انترناشيونال" ان 54 في المئة من الاشخاص الذين استطلعت اراؤهم يعتقدون بان اللجوء الى الترسانة النووية الاميركية سيكون فعالا في الحرب ضد الارهاب. وابدى 90 في المئة ثقتهم في ان الضربات الجوية وعمليات القوات الخاصة ستكون فعالة لهزم شبكة بن لادن. واظهر استطلاع اخر اجرته شبكة "اي. بي. سي. نيوز" وصحيفة "واشنطن بوست" ان 71 في المئة من الاشخاص الذين شملهم يدعمون ارسال عدد كبير من القوات البرية الى افغانستان، فيما اعتبر 64 في المئة ان نجاح الحملة او فشلها ستحدده قدرة القوات الاميركية على اعتقال بن لادن او قتله.