نيودلهي - رويترز - عثر عمال على أجنة لإناث اثناء تنظيف احد المصارف الصحية في مدينة في شمال الهند. وبعد اسابيع قليلة عثر في مدينة الوار في ولاية راجاستان على حقيبة تحوي 12 جنيناً وجثة لإناث، وتعتقد الشرطة ان احدى العيادات تخلصت منها. وتُعد هذه الاكتشافات من الادلة الصارخة على تفضيل كثير من الآباء والأمهات للصبيان على البنات ما أخل بالنسبة بينهما في بلد يقطنه أكثر من بليون نسمة. واستغل اطباء جشعون يستخدمون الفحص بالاشعة فوق الصوتية في تحديد نوع الجنين هذا الميل لتخليص الأمهات من الأجنة الإناث. وقال اشيش بوس المتخصص في الدارسات الاحصائية للسكان: "إنه تحالف غير مقدس بين العادات والتكنولوجيا ووسيلة سريعة للثراء يلجأ اليها الاطباء الجشعون". واتضحت نتيجة السعي الى انجاب ذكور في تعداد سكان 2001 اذ يوجد 927 طفلة مقابل ألف طفل، أي ما يعادل انخفاضاً من 945 بنتاً في العقد السابق وذلك في المرحلة العمرية من سن يوم إلى ستة اعوام. لكن الرقم العام على المستوى القومي يخفي اختلافات شاسعة على المستوى المحلي. فهناك 739 طفلة لكل الف طفل، أي أن ثمة انخفاضاً من 875 طفلة في عام 1991. وتصل النسبة العالمية الى 1005 بنات لكل الف صني. وقتل الفتيات ليس أمراً جديداً في الهند، فقد تم اللجوء إلى وسائل متعددة عبر التاريخ سواء عن طريق تسميمهن أو خنقهن أو اغراقهن او اهمالهن. وفي اوائل القرن التاسع عشر سجل الكولونيل الكسندر والكر الضابط في الجيش البريطاني تجربة مفزعة اذ رأى أماً تغرق ابنتها الرضيعة في وعاء مليء بالحليب في منطقة جوجارات الغربية. ومع توافر اجهزة الاشعة فوق الصوتية لمعرفة نوع الجنين صار اجهاض الاجنة من الاناث شائعاً. وعلى رغم حظر عمليات كشف نوع الجنين باستخدام هذه الاجهزة، فإن القانون لا يحترم عادة، فيما تنتشر العيادات التي تجري هذا الكشف الذي لا تزيد تكلفته على 600 روبية 42،12 دولار، ويساعد وجود اجهزة أشعة محمولة على إمكان اجراء الكشف حتى في الاماكن النائية.