بدأت الاندية السعودية اجازة عيد الفطر التي تستمر يومين فقط، على ان يعاود اللاعبون الى التدريب من جديد بعد غد، استعداداً للمرحلة السابعة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، ونستكمل في المناسبة الحديث عن مسيرة فرقها. وبعدما تناولنا أوضاع المتصدر الاتحاد والوصيف الهلال واهوالهما نسلط الضوء اليوم على القادسية والشعلة والطائي صاحبة المراكز من الثالث الى الخامس. واللافت ان تبوؤ هذه الفرق لمراكز المقدمة فريد من نوعه، ولا سيما بالنسبة للقادسية العائد من الدرجة الاولى. ويخشى انصارها ان يكون هذا "التآلف" مجرد فورة سرعان ما تعود بعدها الى تلقي الخسائر. القادسية يرشح المتابعون للدوري القادسية ان يمضي قدماً في تأكيد احقيته باحتلال المركز الثالث، فهو واصل عطاءه المميز الذي بدأه في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد ونجح مدربه التونسي احمد العجلاني في اثبات جدارته على رغم الانتقادات والعراقيل. ولعب القادسية خمس مباريات فاز في اربع منها وخسر واحدة، كانت المباراة الافتتاحية امام الاتحاد، ولم يستحق ان يخسرها، لكنه عاد واثبت ان الكبوة الاولى لم تؤثر فيه ففاز على الهلال 2-1، ثم ألحق به مستضيفه الشباب بالنتيجة ذاتها قبل ان ينتصر على غريمه التقليدي الاتفاق في "دربي" المنطقة الشرقية 2-1 ايضاً، واختتم سلسلة انتصاراته بالفوز على الرياض 1-صفر. وجمع 12 نقطة وسجل مهاجموه 7 اهداف في مقابل ثلاثة دخلت شباكه. ويكمن نجاح القادسية في انسجام لاعبيه ومعرفة المدرب بقدراتهم وبروز خط الدفاع المؤلف من التونسي فريد شوشان والقائد الرويعي والبرازيلي ماركوس، بينما شكل وجود الحكمي والودعاني وكريري قوة ضاربة في منطقة الوسط، وتألق المهاجم صالح الشهراني والشاب ياسر القحطاني في شكل لافت، وكانت مساهمة المهاجم الخبير صالح القنبر مثمرة. الشعلة... والطائي واصل الفريق تقديم عروضه الممتازة للسنة الثانية على التوالي، وعلى رغم توقع البعض انه لن يحقق النجاح ذاته الذي عرفه مع المدرب خالد القروني الموسم الماضي، الا ان خليفته لويس ألبرتو دحض الاقوال من خلال الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في واحدة وخسارتين، وكانت ابرز نتائجه الفوز على الاتفاق 3-2، والتعادل مع الهلال من دون اهداف. ونجح مهاجماه نواف الدعجاني والبرازيلي كلاوديو في تسجيل اسميهما في قائمة الهدافين اذ سجل الاول 6 أهداف وتساوى مع مهاجم الطائي البرازيلي سيلسو كوستا في مقابل اربعة لكلاوديو. والى جانب الاهلي، يملك الشعلة واحداً من اقوى خطوط الهجوم اذ سجل مهاجموه 12 هدفاً. وخسر جهود حارسه هادي الدوسري الذي انتقل الى صفوف "العميد"، وسيعتمد بصورة نهائية على زميله منصور الحلوة. ويبرز في الفريق الجوير والدعجاني والبرازيلي بومبولو ومواطنه كلاوديو الى جانب القائد ماجد الطفيل. نجح "ابناء الشمال" في جعل فريقهم محور احاديث المجالس الرياضية، بعدما اتقنوا تقديم العروض الممتازة فحصدوا 10 نقاط اثر الفوز في ثلاث مباريات كانت ابرزها الهلال 2-صفر وتعادلوا مع النصر 2-2، ثم فازوا على النجمة 2-1 وعلى الرائد 3-2. واللافت ان الانتصارات الثلاثة تحققت خارج أرضهم لذا لقّب الفريق ب"صائد الكبار". وكان الطائي انهى الدور الاول العام الماضي بنقطة واحدة فقط، لكن الحال انقلبت تماماً هذا الموسم. وسجّل خط هجومه 11 هدفاً. غير ان حارسه ومدافعيه لا يزالون بعيدين عن مجاراة تألق زملائهم في المقدمة، اذ تلقت شباكهم 10 اهداف. ونجح مدربه الروماني كريستيان مالدوفان في ايجاد توليفة ممتازة من اللاعبين ما جعل مدرب المنتخب الهولندي جيرارد فاندرليم يستدعي ثلاثة منهم. ويبرز في الفريق سعود الخيبري والحارس فهد الثواب والقبلان وخالد الشمري الى جانب البرازيلي سيلسو.