الناصرة - "الحياة" - عاد ملف الفساد والرشوة داخل حزب "ليكود" اليميني ليطغى من جديد على اهتمامات وسائل الاعلام العبرية على نحو ينذر بمزيد من تراجع شعبية الحزب في أوساط الاسرائيليين. وانشغلت الصحف باستجواب الشرطة الاسرائيلية نائبة وزيرة البنى التحتية نعومي بلومنتال، وهي أكبر شخصية في الحزب يطالها التحقيق، حول تورطها في القضية باستضافة اعضاء من اللجنة المركزية للحزب في فندق ضخم في تل أبيب على حسابها الخاص مقابل الحصول على أصواتهم في الانتخابات التي جاءت باللائحة الجديدة. "جيش لحد" يصوت لشارون وكشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن فضيحة جديدة يشتبه بضلوع نجل رئيس الحكومة زعيم الحزب ارييل شارون المرشح رقم 27 على اللائحة، عومري بوقوفه وناشط آخر في الحزب وراء انتساب 800 من عناصر ما كان يسمى "جيش لبنان الجنوبي" المقيمين في اسرائيل منذ انسحابها من الجنوب اللبناني الى حزب "ليكود" لدعم شارون الأب في منافسته أمام بنيامين نتانياهو على زعامة الحزب "مقابل وعد من عومري شارون بالاهتمام بقضاياهم لدى السلطة المختصة". وتكتب الصحيفة ان انتساب هؤلاء يتعارض ودستور الحزب الذي لا يجيز مشاركة من هم ليسوا مواطنين دائمين في العملية الانتخابية. ونفى شارون الابن علمه بانتساب اللبنانيين فيما أكد الناشط المدعو يوسي مزراحي الخبر "وتصويت المنتسبين لمصلحة شارون الذي أقام الجيش الجنوبي ويعتبر عناصره أبا لهم". وكانت مصادر صحافية نسبت الى شارون الابن علاقته المشبوهة بذوي سوابق جنائية لعبوا دوراً بارزاً في تحديد نتائج التصويت في الانتخابات الداخلية. تشكيك في نية شارون وشكك المعلقون في الشؤون الحزبية في صدقية رئيس الحكومة بتهديده بإقالة النائبة بلومنتال اذا ما واصلت التزام الصمت في تحقيق الشرطة وأعادوا الى الأذهان صمت شارون نفسه حيال رفض نجله التجاوب مع الشرطة في ملف اقامة جمعيات دعمت شارون الأب في الانتخابات السابقة لرئاسة الحكومة وأجمعوا على أن شارون وجد في بلومنتال "فريسة سهلة" ليظهر أمام الاسرائيليين "زعيماً نظيفاً حريصاً على القانون والأخلاق"، مضيفين ان اكثر ما يثير فضولهم الآن الموقف الذي سيتخذه في حال حققت الشرطة مع نجله.