واشنطن، سيول - رويترز، أ ف ب - لا تزال أزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي تتفاعل بين تصعيد في لهجة بيونغيانغ و"ليونة" أميركية لافتة، خصوصاً في ظل تشدد واشنطن تجاه أسلحة الدمار الشامل العراقية. إذ حذرت كوريا الشمالية أمس الولاياتالمتحدة من مواجهة "حتمية" مع "الامبرياليين طالما لم يتخلوا عن طبيعتهم العدائية والاستغلالية" والذين "يخطئون جداً اذا ظنوا ان في استطاعتهم اخضاع الشعب الكوري المتمسك باستقلاله مقدار تمسكه بحياته وروحه". راجع ص 8 وفي الوقت نفسه، شارك نحو عشرة آلاف شخص أمس في تجمع مناهض للولايات المتحدة في بيونغيانغ. لكن التصعيد الكوري قوبل ب"ليونة" من الادارة الأميركية، اذ اعتبر وزير الخارجية كولن باول اليوم أن التوتر الحاصل نتيجة المسألة النووية الكورية الشمالية "أمر مثير للقلق" إلا أنه لا يشكل "ازمة". وقال ان الولاياتالمتحدة لا تنوي مهاجمة كوريا الشمالية وانها مستعدة لانتظار لافساح المجال أمام الدبلوماسية لاقناع بيونغيانغ بالتخلي عن برامجها النووية. لكن صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت أمس نقلا عن مسؤولين حكوميين كبار ان البيت الابيض اعد برنامجاً واسعاً لزيادة الضغط المالي والسياسي على كوريا الشمالية اذا لم تتخل عن جهودها الرامية الى امتلاك اسلحة نووية. وبموجب هذه السياسة الجديدة يمكن ان يهدد مجلس الامن الدولي بيونغيانغ بفرض عقوبات وان تسعى القوات الاميركية لاعتراض شحنات الصواريخ الكورية الشمالية لحرمانها من الواردات الناجمة عن بيع الاسلحة.