بيروت - "الحياة" - لبى نحو عشرين شخصاً فقط دعوة السفير الأميركي في لبنان فنسنت باتل الى الإفطار الذي اقامه في "بارك اوتيل" شتورة والمخصص لشخصيات وفاعليات في البقاع الغربي وحاصبيا وراشيا. وكانت المقاعد المحجوزة من السفارة 80 مقعداً، وأحيط المكان بإجراءات امنية مشددة اتخذتها القوى اللبنانية الى جانب جهاز امن السفارة. وغاب عن الحضور النواب ورؤساء البلديات في البقاع الغربي الذين كانوا اعلنوا المقاطعة بسبب السياسة الأميركية تجاه المنطقة، ولم يحضر إلا محافظ البقاع ورئيس بلدية زحلة ورئيس غرفة التجارة وعدد من التجار ورجال الأعمال. وتجمع عدد من الفتية عند مدخل الفندق ورفعوا لافتات تندد بأميركا وسياستها ودعمها إسرائيل وضربها العراق، ما لبث عناصر الأمن ان فرقوهم. الى ذلك، اكد باتل "ان المساعدات للبنان لم تتأثر بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر"، وأشار الى ان "المستقبل في المنطقة يعد بكثير من التفاؤل". وجاء كلام باتل خلال توقيع اتفاق منحة بين الولاياتالمتحدةولبنان لمشروع ادارة معالجة النفايات الصلبة في قضاء جبيل الذي بلغت قيمة الهبة المخصصة له 200 ألف دولار. وقال باتل: "ان هذه الهبة المقدمة من الوكالة الأميركية للتجارة والتنمية هي العاشرة المقدمة الى لبنان منذ ان استأنفت الوكالة اعمالها عام 1997، وشملت هباتها مصرف لبنان ووزارة النقل وهيئة تطوير الاستثمار وسوليدير ومجلس الإنماء والإعمار ووزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان ومطاري القليعات ورياق ومؤسسة طيران الشرق الأوسط. ورداً على اسئلة الصحافيين قال باتل: "ان هناك الكثير من التحديات التي تواجه اميركا لإعطاء مساعدات، علماً ان الأساس لإعطاء مثل هذه المساعدات يرتكز الى الاستقرار بكل نواحيه في المنطقة ولبنان، وأن اميركا تعمل على تقويم القدرات في لبنان التي اظهرت نتائج الدراسة بأنها واعدة وستكون اساس الاستقرار في المنطقة والأساس لإعطاء المساعدات".