فيينا، واشنطن، سيول - ا ف ب، رويترز - تبدو الأزمة الكورية - الأميركية مرشحة لمزيد من التصعيد بعدما وصفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوضع بأنه "خطر جدا" في كوريا الشمالية التي باشرت اجراءات اعادة تشغيل مفاعل نووي من شأنه انتاج بلوتونيوم يستخدم لاغراض عسكرية. وقال رئيس الوكالة الدولية محمد البرادعي ان خطوات بيونغيانغ في اتجاه تشغيل منشآت نووية مغلقة منذ العام 1994 "مثيرة للقلق البالغ". وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأميركية ان "القلق الاكبر يكمن في بدء تشغيل محطة اعادة المعالجة التي تنتج البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه مباشرة في صنع أسلحة نووية... وما من سبيل للتحقق من طبيعة نشاط المحطة". واعلنت الوكالة ان كوريا الشمالية نقلت الف قضيب من قضبان المحروقات النووية الى المفاعل النووي في يونغبيون الذي يمكنه انتاج البلوتونيوم العسكري. وقال الناطق باسم الوكالة مارك غوفزديكي: "لا يمكننا ان نضمن بأن المواد التي تنتج خارج رقابتنا في مفاعل يونغبيون لن تستخدم لصنع اسلحة نووية". وعلى خط مواز، أخفقت الضغوط الأميركية على روسيا في حملها على وقف تعاونها النووي مع إيران، مع توقيع البلدين بروتوكولاً جديداً لتسريع انشاء مفاعل نووي إيراني كلفته 800 مليون دولار والبحث في انشاء مفاعل آخر. وقال وزير الطاقة الذرية الروسي الكسندر روميانتسيف الذي وقّع البروتوكول ان واشنطن لم تقدم ما يثبت ان ايران خرقت أياً من القواعد الدولية في ما يتعلق بالبرنامج النووي. وأضاف في مؤتمر صحافي في طهران: "أبلغنا دائما زملاءنا الاميركيين ان التعاون الروسي - الايراني موافق للقواعد الدولية وقرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وتؤكد ايران ان مفاعل بوشهر سيقتصر على انتاج الطاقة النووية لاستخدامها في الاغراض المدنية الخالصة. لكن مسؤولين اميركيين يشككون في حاجتها اليه لانها ثاني اكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للبترول، وصاحبة ثاني اكبر احتياط من الغاز في العالم. وتقول روسيا انه سيكون من الصعب لمفاعل نووي للاغراض السلمية ان يتم تعديله لانتاج اسلحة نووية وهو رأي لا توافق عليه واشنطن التي أعلنت أخيراً ان موقعين نوويين آخرين يجري بناؤهما في وسط ايران من نوع يمكن استخدامه في تصنيع رؤوس حربية نووية.