غزة - "الحياة" - دعت الجبهتان "الشعبية" و"الديموقراطية" لتحرير فلسطين الى عقد قمة عربية طارئة لوضع النظام العربي الرسمي امام مسؤولياته، وتعزيز التضامن الوطني والقومي شعبيا ورسميا لمواجهة العدوان الاميركي والاسرائيلي على العراقوفلسطين. وأعربت قيادتا الجبهتين في ختام اجتماع مشترك عن رفضهما وادانتهما "العدوان الاميركي والهجوم المبيت على العراق"، واعتبرتا ان "ما يسمى مشروع الشراكة الديموقراطية وخريطة الطريق، لا يعدو ان يكون من وسائل التضليل والخداع والنفاق، وستارا لتسويغ الهجوم الاميركي الشامل للهيمنة على المنطقة والسيطرة على منابع النفط واجهاض الانتفاضة وتصفية القضية الفلسطينية وترسيخ التفوق النوعي الاسرائيلي وفقا لمقتضيات العولمة الاميركية ونظامها الاقليمي". وشددتا على أن ذلك "يستدعي رفع اليقظة الوطنية والقومية وتعزيز التضامن الوطني والقومي والشعبي والرسمي لمواجهة هذا العدوان واهدافه والدعوة الى عقد قمة عربية طارئة ووضع النظام الرسمي امام مسؤولياته". ودانت القيادتان في بيان صدر في اعقاب الاجتماع الذي عقد اول من امس في مكان لم يحديد سلوك "الولاياتالمتحدة الداعم والمشارك في سياسة الارهاب والاجرام والإبادة الصهيونية العنصرية ضد شعبنا وتنكرها والتفافها على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، واستخدامها المتواصل حق النقض فيتو في مجلس الامن ضد ادانة الانتهاكات والجرائم الصهيونية المتواصلة، والتشديد على مسؤولية المجتمع المدني باتجاه الاسراع في توفير الحماية الدولية الموقتة لشعبنا، والدعوة الى تفعيل الجهد العربي الشعبي والرسمي الداعم للعامل الفلسطيني، سبيلا للتأثير في الموقف الدولي والخروج من متاهات الاتفاقات الجزئية البائسة والرعاية الاميركية الانفرادية واعادة الاعتبار لدور الشرعية الدولية والامم المتحدة اطارا ومرجعية وقرارات". وفي اشارة الى السلطة الفلسطينية، دعت القيادتان الى "الاقلاع عن المراهنات العقيمة على الوعود والخرائط والمشاريع الاميركية، ومغادرة السياسات الانتظارية، والخروج من دوائر الوهم والاستجابة لنبض الشعب وقوى المقاومة والانتفاضة، وذلك بتنقية الاجواء الوطنية، واعتماد القانون والحوار الديموقراطي وسيلة لحل الخلافات". وطالبت الجبهتان ب"اطلاق المعتقلين السياسيين تحت الوصاية الاميركية البريطانية، وعلى رأسهم الرفيق احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية، والشروع في حوار وطني ينتقل من المستوى الثنائي في اشارة الى الحوار بين حركتي "فتح" و"حماس" الى المستوى الشامل الذي يوحد شعبنا وقواه تحت رايات برنامج القواسم المشتركة الوطني الموحد، الكفيل باعادة الوحدة الوطنية". ودعتا الى "حماية الانتفاضة والمقاومة، والتمسك بحق شعبنا المشروع في كفاحه الوطني لتحقيق اهدافه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".