سيول، واشنطن، موسكو - رويترز، أ ف ب - بحث رئيس كوريا الجنوبية ورئيسها المنتخب اعلان كوريا الشمالية استئناف عمل مفاعلاتها النووية. وفيما أعلنت الولاياتالمتحدة انها لن تتفاوض تحت تهديد بيونغيانغ، حذرت موسكو من "خطر ابتزاز" الكوريين الشماليين. ولم يكشف الكثير عن نتائج الاجتماع بين الرئيس كيم داي جونغ وخليفته روه مو هيون، لكن وسائل اعلام كوريا الجنوبية أفادت ان الرجلين اللذين يفضلان الارتباط البنّاء بكوريا الشمالية وافقا على السعي للتوصل الى "حل سلمي" لأزمة وصفها عضو بارز في مجلس الشيوخ الاميركي بأنها اكبر من التهديد الذي يمثله العراق. واكد مصدر قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان كوريا الشمالية بدأت أمس نزع اختام الاممالمتحدة عن مختبر نووي يستخدم لاستخراج البلوتينيوم الذي يدخل في صنع الاسلحة، من قضبان الوقود النووي. وقال ان نزع الاختام عن المختبر سيجعله آخر المنشآت النووية في يونغبيون، شمال بيونغيانغ، التي تستعيد السلطات السيطرة عليها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأجرى وزير الخارجية الاميركي كولن باول اتصالات مع الصينوكوريا الجنوبية وروسيا واليابان وحلفاء آخرين. وأعلن الناطق باسم الخارجية لو فينتور ان واشنطن التي تتهم العراق بامتلاك اسلحة للدمار الشامل وهددت بشن حرب ما لم ينزع اسلحته تتوقع من بيونغيانغ احترام التزاماتها الدولية. وقال: "لن نتفاوض او نعرض اي حوافز لكوريا الشمالية لكي تحترم المعاهدات والاتفاقات التي وقعتها... ولن تدخل الولاياتالمتحدة في حوار نتيجة اي تهديدات او حنث بالوعود". وفي واشنطن وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جوزيف بايدن في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية بأنه اكبر من التهديد العراقي. وقال: "في رأيي ان هذا خطر على المصالح الاميركية في صورة مباشرة في هذه اللحظة اكبر من خطر الرئيس العراقي صدام حسين". وتتهم كوريا الشمالية التي تعاني نقصاً في الغذاء والنفط واشنطن وحلفاءها بإشعال الازمة، بعدما أوقفت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية واليابان والاتحاد الاوروبي امدادات النفط الى بيونغيانغ. وفي موسكو، حذر نائب وزير الخارجية الروسي غيورغي ماميدوف واشنطن من "الخطورة" التي ينطوي عليها "ابتزاز" كوريا الشمالية اقتصادياً. وقال في مقابلة نشرتها أمس صحيفة "فريميا نوفوستي" ان "ابتزاز هذا البلد باستغلال وضعه الاقتصادي الصعب امر خطر وغير بناء". وانتقد تعبير "محور الشر" الذي اطلقته واشنطن على كل من كوريا الشمالية وايران والعراق، محذراً من ان ذلك امر "مستفز وبالغ السوء".