اكدت دمشق ارتياحها الى نتائج محادثات الرئيس بشار الأسد في بريطانيا التي اعطت دفعاً للعلاقات بين البلدين. وحذرت من ان شن حرب على العراق "سيدخل المنطقة في المجهول". وقالت مديرة الاعلام الخارجي في وزارة الخارجية الدكتورة بثينة شعبان ان الوفد السوري الى لندن "خرج بانطباع ان بريطانيا تريد الوصول الى حل سلمي للمسألة العراقية ما خلق أرضية مشتركة للتعاون بين البلدين للعمل مع فرنسا والدول الأخرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي في محاولة للتوصل الى حل سلمي لهذه المسألة". وتعقيباً على تصريحات وزير الخارجية الاميركي كولن باول عن استعداد الولاياتالمتحدة لدمقرطة الشرق الأوسط اكدت "ان سورية ليست بحاجة لمن يعلمها العيش الديموقراطي"، وقالت: "تعايشت في سورية منذ 12 ألف سنة جميع الأديان والطوائف ولسنا في حاجة الى من يعلمنا العيش الديموقراطي"، واعتبرت كلام باول "استهانة بالعالم العربي وامكان تقرير مصيره ودمقرطته واتخاذ القرارات من خارجه". وأشارت الى ان قرار سورية الانسحاب من مناقشات مجلس الأمن لدراسة الوثيقة العراقية "منطقي وينبثق من المبادئ السورية القائمة على المنطق ومواجهة الأمور بروية وحكمة"، وأوضحت انه "عندما كان هناك موقف يخدم تأجيل الحرب من أجل ايجاد حل سلمي للقضية صوتت سورية على القرار 1441، لكن عندما لم تتسلم النسخة الكاملة من التقرير انسحبت من النقاش". الى ذلك، اكد نائب الرئيس السوري زهير مشارقة ان "ما من ذريعة تبرر للإدارة الاميركية شن حرب على العراق"، محذراً من انه "إذا أقدمت اميركا على توجيه ضربة للعراق فإنها ستدخل المنطقة في المجهول وسيكون لعملها هذا مضاعفات خطيرة في المنطقة العربية بأسرها". جاء ذلك خلال كلمة لمشارقة في افتتاح الاجتماع الدوري لأحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية" المنضوية تحت جناح حزب "البعث" الحاكم. وقال: "في الواقع ما من ذريعة تبرر للإدارة الاميركية شن حرب على العراق مهما تعددت تلك الذرائع سواء أكان ذلك بادعائها ان في حوزة العراق اسلحة دمار شامل أم ان له دوراً في دعم الارهاب وينسق مع منظمة القاعدة أم انه يشكل تهديداً لجيرانه أم ان الادارة الاميركية لا يروقها النظام القائم في العراق وترغب في تغييره".