أعلنت وكالة الانباء السورية الافراج عن رياض الترك، البالغ 72 عاماً بعد أن أمضى 14 شهراً في السجن، إنفاذاً لحكم بسنتين ونصف السنة. وقد زاد هذا الخبر من آمال الشعب السوري الذي يترقب تحوّل التغيير، بقيادة السلطة التي يتولاها رئيس الدولة بشار الأسد تحت اسم "الإصلاح"، الى الديموقراطية. وبهذا لبى نداء جمعية حقوق الانسان في سورية بشأن الافراج عنه، من دون شروط. وكما هو معروف، اعتقل رياض الترك، ومكث في السجن 17 عاماً، الى ان أفرج عنه في عام 1998. وكان قد ناشد الافراج عن المعتقلين السياسيين. ودين بجناية الاعتداء على الدستور، والقاء الخطب بقصد العصيان، ونشر أنباء كاذبة توهن عزيمة الأمة ونفسيتها، وبجنحة النيل من هيبة الدولة. وتسبب ما أصاب رياض الترك، وأصدقاءه، بممارسة الضغط على سورية من بلدان الاتحاد الأوروبي. ونحن اذ نتقدم، أمام الرأي العام، بالشكر الجزيل للرئيس بشار الأسد الذي قام بتغيير الوسط السياسي في البلد، ولكافة المسؤولين الذين ساهموا في ذلك، نطالب في الوقت ذاته باعادة النظر في وضع كل من العضوين السابقين لمجلس الشعب، رياض سيف ومأمون الحمصي، وكل من أصدقاء رياض الترك، فواز تللو وكمال اللبواني وحسن سعدون، وغيرهم الذين حكموا بالسجن لمدد بين سنتين وخمس سنوات، بعد تجريمهم بنفس الجنحة، آملين استمرار مثل هذه المبادرات، والمضي في مسيرة الاصلاح السياسي لرئيس الدولة. حائر العلوني وفؤاد ذياب