اعتقلت الشرطة الباكستانية ورجال مكتب التحقيقات الفيديرالي امس تسعة اشخاص في لاهور بينهم اميركيان وكندي وطبيب بتهمة الانتماء الى تنظيم "القاعدة". وأوقع انفجار داخل مبنى تشتبه الشرطة بأنه يؤوي ناشطين متطرفين اسلاميين، أربعة قتلى في مدينة كراتشيالباكستانية. وفيما قررت بريطانيا وضع رجال امن مسلحين على متن طائرات الركاب لمواجهة تزايد المخاطر الارهابية، اعلنت الشرطة الفيليبينية اعتقال رجلين يشتبه بضلوعهما في موجة التفجيرات اسفرت عن مقتل جندي اميركي. لاهور، إسلام آباد، لندن، زامبوانغا، كوالالمبور، كابول - رويترز، أ ف ب - أعلن مصدر رسمي ان عناصر من الشرطة الباكستانية ومكتب التحقيقات الفيديرالي الاميركي أف بي آي اعتقلوا امس تسعة اشخاص بينهم اميركيان وكندي، يشتبه في انهم من "القاعدة" بعد تبادل لاطلاق النار في لاهور شرق باكستان. وأوضح مسؤول امني كبير طلب عدم كشف هويته ان "الشرطة اعتقلت الرجال التسعة في حي ماناوا في لاهور بعد تبادل لاطلاق النار، وان بينهم باكستانيين يحملان جواز سفر اميركياً، وباكستانياً يحمل الجنسية الكندية". وأضاف: "نتحقق من هوية الآخرين. ونعتقد انهم من القاعدة". وذكر احد عناصر الشرطة المحلية ان قوات الامن اقتحمت منزل احد المعتقلين وهو الطبيب احمد خواجة 65 عاماً الذي عالج عدداً من عناصر "طالبان و"القاعدة". وقالت امرأة من عائلة الطبيب ان "رجال الشرطة الباكستانيين كانوا برفقة اميركيين، واعتقدنا اننا نتعرض لاعتداء فأطلقنا النار. لكن عندما اعلنوا انهم من الشرطة، لم نقاوم". وتجمع 100 شخص امام منزل الطبيب بعد العملية للتعبير عن تضامنهم وهم يهتفون "الله اكبر". وفي كراتشي، أعلنت الشرطة ان احد المشتبه فيهم بالانتماء الى الجماعات المتطرفة التي اغتالت الصحافي الاميركي دانيال بيرل ربما فجر نفسه من طريق الخطأ وهو يحاول صنع قنابل. وأسفر الانفجار الذي وقع في مبنى من ثلاث طبقات عن مقتل اربعة اشخاص بينهم امرأة. وأفادت الشرطة ان المبنى ربما كان يستخدم كمصنع للاسلحة. وقال رئيس الشرطة في المنطقة ان رجاله عثروا على دراجة نارية وضع في خزان وقودها خمسة كيلوغرامات من المتفجرات. كذلك وجدوا بطاقة هوية تحمل صورة تشبه الارهابي المزعوم آصف رمزي، وهو احد المطلوبين في قضية خطف بيرل وتصفيته وسلسلة تفجيرات في كراتشي في وقت سابق من السنة الجارية. كندا من جهة أخرى، أفادت صحيفة "واشنطن تايمز" نقلاً عن مسؤولين كنديين ان "القاعدة" انشأت خلايا في كندا وجندت اشخاصاً "لديهم النية والقناعة" لدعم الحركات الارهابية في اميركا الشمالية كلها. وقدمت اجهزة الاستخبارات الكندية وثائق لمحكمة اوتاوا الفيديرالية لترحيل الجزائري المتهم بالانتماء الى "خلية نائمة" من خلايا "القاعدة". بريطانيا وأعلنت الحكومة البريطانية أمس أنها قررت ادخال رجال امن مسلحين على متن طائرات الركاب في مواجهة تصاعد حدة المخاطر الامنية عقب هجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي. وقال وزير النقل اليستير دارلينغ ان الحكومة قررت في وقت سابق هذا العام انه يتعين زيادة اجراءات الامن داخل الطائرات بما يتيح وجود "ضباط شرطة خاصة مسلحين ومدربين على متن الطائرات المدنية التجارية البريطانية". وأوضح ان التمويل الاضافي اصبح متاحاً لشرطة المطارات. الفيليبين وفي مانيلا، أعلنت الشرطة الفيليبينية اعتقال رجلين الثلثاء الماضي في مدينة زامبوانغا جنوب، يشتبه بضلوعهما في موجة الاعتداءات التي وقعت في الفيليبين وأسفرت عن مقتل جندي اميركي و11 فيليبينياً في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وقال المفتش في الشرطة جيس بيلارغا ان الرجلين اللذين لم يكشف عن هويتهما اعقتلا خلال عملية مداهمة قامت بها الشرطة فجراً. وباعتقالهما يرتفع عدد المعتقلين الى ما مجموعه سبعة اشخاص مشتبه فيهم. وكانت الحكومة اتهمت ناشطين اسلاميين بالوقوف وراء الهجمات التي طاولت مطعماً ومركزاً تجارياً ومعبداً. وقال بيلارغا: "نعتقد ان هناك مشاركين آخرين لهؤلاء المشتبه فيهم ما زالوا فارين". ماليزيا وفي ماليزيا، تتابعت ملاحقات الشرطة الماليزية لمرسل رسائل عبر البريد الالكتروني زعم فيها ان مناطق سياحية ومراكز تجارية وملاهي ليلية ستكون اهدافاً في تفجيرات ارهابية. واعتقلت الشرطة ست نساء ورجلاً ثم أفرجت عنهم بكفالة في ما يتعلق بهذه الرسالة التي زعمت ان برجي "بتروناس" وهما اطول برجين في العالم من بين المواقع المستهدفة. وقال نائب رئيس شرطة كوالالمبور أحمد بحرين ادروس: "ننوي الوصول الى مصدر هذه الرسالة". وجاء في رسالة البريد الالكتروني ان الحكومة الفيليبينية تلقت معلومات عن تهديدات تواجه الاماكن السياحية في ماليزيا. وذكرت الرسالة الممهورة باسم جيريمي ان ماليزيا تتستر على هذه المخاوف الأمنية. وأضاف احمد بحرين "نشر الانباء الكاذبة هو جريمة في حد ذاته بموجب قانون الامن الداخلي. والبريد الالكتروني اداة لنشر المعلومات مثل الادوات الاخرى". أفغانستان الى ذلك، أعلن ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على حفظ الامن في افغانستان ايساف ان رجلاً كان يحاول القاء قنبلة يدوية عند مدخل معسكر القوة في كابول قتل امس. وكان الكومندان غوردون ماكينزي تحدث اولاً عن وقوع انفجار خارج معسكر في كابول اسفر عن اصابات طفيفة بين الافغان ولم يصب "احد من عناصر قواتنا". وتابع ان التحقيقات ما زالت جارية في تفاصيل الحادث. في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم الاممالمتحدة ان مسلحين سرقوا عربة تابعة لاحدى وكالات المنظمة الدولية. وقال الناطق ديفيد سينغ ان السيارة التابعة لبرنامج نزع الالغام التابع للامم المتحدة كانت ضمن قافلة مؤلفة من ثلاث سيارات على طريق سريع بين كابول وقندهار اول من امس عندما فتح مسلحون النار واجبروها على التوقف. وأضاف الناطق في مؤتمر صحافي "بعد تجاوز غازني في طريقهم الى قندهار حاول مسلحون على جانب الطريق ايقاف القافلة. واصلت عربتان السير الا ان المسلحين اطلقوا النار لايقاف الثالثة". الى ذلك، اعادت مجلة "تايم" للمرة الثانية اعلان اسامة بن لادن "شخصية العام 2002" الى جانب عدد من الابطال والقادة والمجرمين. وشددت "تايم" للمرة الثانية على ان الاختيار يعكس "الشخص الذي اثر في حياتنا سلباً او ايجاباً".