اعتقلت السلطات الفيليبينية الاردني محمد أمين الغفاري بتهمة حيازة وثائق سفر مزورة، وهي تحقق معه في شأن هجوم بعبوة ناسفة أسفر عن مقتل جندي أميركي وجرح آخر في زامبوانغا الاسبوع الماضي. كما اعتقلت الشرطة الماليزية العربي- الاميركي أحمد إبراهيم بلال المتهم بتقديم الدعم لتنظيم "القاعدة"، فيما صدرت في الولاياتالمتحدة لائحة اتهام رسمية في حق أربعة من رفاقه، تضمنت حيازة سلاح وتلقي تدريب استعدادًا للجهاد ضد أميركا. وفي أندونيسيا، قال السفير الاميركي إن جاكرتا أصبحت جادة في مواجهة محاولات "القاعدة" إقامة قاعدة إرهابية على أراضيها، مؤكدًا أن واشنطن لا تعتبر أندونيسيا مرتعًا للنشاط الارهابي. وأعلنت السفارة الاميركية في فيتنام أنها تلقت رسالة تحتوي على مسحوق أبيض جدّد المخاوف من جرثومة الجمرة الخبيثة، وقالت إن الرسالة تحمل ختم بريد من كراتشي. ومن جهة أخرى، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن مدير "أف بي آي" السابق لويس فريه سيمثل أمام الكونغرس ليدلي بشهادته. وسيدافع عن أداء المكتب خلال ترأسه له، متهمًا إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون بالتقصير في مجال الموازنة المخصصة لمكافحة الارهاب. مانيلا، كوالالمبور، أوريغون، جاكرتا، هانوي - أ ف ب، رويترز، أ ب - أفادت السلطات الفيليبينية أمس أن أردنيًا اعتقل في الفيليبين بتهمة مخالفة قوانين الهجرة يخضع حاليًا للاستجواب في إطار التحقيق في الاعتداء الموجه ضد أميركيين وقع الاسبوع الماضي في زامبوانغا جنوب، معقل الانفصاليين الاسلاميين وتسبب في مقتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي أميركي وجرح 24 آخرين. وقالت مفوضة شؤون الهجرة الفيليبينية أندريا دومينغو أن محمد أمين الغفاري يستجوب بتهمة حيازة وثائق سفر مزورة، فيما أفادت أجهزة الامن أن الاردني زار زامبوانغا خلال الاسبوع الذي سبق الاعتداء. وأرسلت السلطات الاميركية فريقًا من مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي ومحققين تابعين للجيش والبحرية لمساعدة الشرطة المحلية في هذه القضية. وفي غضون ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء الماليزي عبدالله أحمد بدوي أن عربيًا - أميركيًا يدعى أحمد إبراهيم بلال وتتهمه واشنطن بدعم تنظيم "القاعدة"، اعتقل في جاكرتا وقد يرحل خلال أيام. ولكن مصادر أمنية قالت إن بلال سلم نفسه إلى رجال الامن في الكلية الاسلامية التي يدرس فيها. ثم سلمته الجامعة إلى الاجهزة الماليزية التي تستعد حاليًا لارساله إلى الولاياتالمتحدة. وتعتقد السلطات الاميركية أن بلال موجود في ماليزيا منذ كانون الثاني يناير الماضي، وتوارى عن الانظار بعد اعتقال أربعة من شركائه المزعومين في أوريغون وميشيغان الاسبوع الماضي. وصدرت أول من أمس، لائحة اتهام رسمية بحق اثنين من الاربعة تتضمن تهم "التآمر لشن حرب ضد الولاياتالمتحدة". ونفى أحد المتهمين وهو عضو سابق في الجيش الاميركي جيفري ليون باتل 32 عامًا التهم الموجهة إليه وإلى وزوجته السابقة أكتوبر مارتينيك لويس 25 عامًا أمام محكمة بورتلاند. ومن المتوقع أن تنقل الحكومة المشتبه به الثالث ويدعى محمد إبراهيم بلال 22 عامًا الذي تعتقله في ميشيغان إلى بورتلاند ليسمع الاتهامات الموجهة ضده. ونفى المشتبه به الرابع باتريس لومومبا فورد 31 عامًا التهم الموجهة إليه، فيما لا يزال مشتبهًا به آخر فارًا وهو الاردني حابس عبد الله الصعوب 36 عامًا. ويواجه الستة اتهامات بالتآمر للحرب ضد الولاياتالمتحدة وتقديم دعم مادي وخدماتي ل"القاعدة" و"طالبان". كما يواجه باتل وفورد والصعوب وأحمد بلال اتهامات تتعلق بحيازة أسلحة نارية. وورد في لائحة الاتهام أيضًا أنهم شاركوا في "تدريب عسكري" لاعداد أنفسهم ل"لجهاد"، فيما أفادت وثائق المحكمة أنهم غادروا الولاياتالمتحدة في تشرين الاول أكتوبر بهدف دخول أفغانستان. وتتهم اللائحة أكتوبر لويس بإرسال أموال إلى الرجال في آسيا. أندونيسيا ليست مرتعًا في غضون ذلك، قال السفير الاميركي في أندونيسيا رالف بويس أمس ،إن جاكرتا أصبحت جادة في شكل متزايد في مواجهة محاولات "القاعدة" لاقامة قاعدة إرهابية على أراضيها. وأعلن بويس أن "نسبة ضئيلة للغاية" من الاندونيسيين يعتنقون المبادئ الاسلامية المتشددة ومن المحتمل أن تكون لهم صلة ب"القاعدة". ألا أنه أكد أن واشنطن لا تعتبر أندونيسيا مرتعًا للنشاط الارهابي. وتابع: "بل على العكس تمامًا فمن المحتمل أن يكون شكل الاسلام في أندونيسيا من أكثر أشكاله اعتدالاً وانفتاحًا وتسامحًا في العالم". رسالة مشبوهة في هانوي وأعلنت السفارة الاميركية في فيتنام أمس، أنها تلقت رسالة تحتوي على مسحوق أبيض جدّد المخاوف من جرثومة الجمرة الخبيثة. وقالت السفارة إن الخطاب يحمل ختم بريد من كراتشي، وأن مكتب الاتصالات بالسفارة الذي ينظم الاحداث الاجتماعية هو الذي فتحه. وأضافت السفارة أن الخطاب سلم إلى السلطات الطبية لاختباره. وأغلقت السفارة الحجرة التي فتح فيها الخطاب وعقمت موظفين كانا موجودين فيها. وأعطي للموظفين اللذين لم تعلن هويتيهما مضاد حيوي للجمرة الخبيثة وهو إجراء وقائي معتاد في مثل هذه الحالات. فريه يتهم كلينتون ومن جهة أخرى، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أمس أن المدير السابق ل"أف بي آي" لويس فريه الذي ترأس المكتب لثمانية أعوام، سيمثل أمام الكونغرس ليدلي بخبرته في مجال مكافحة الارهاب. وكان فريه بذل جهودًا حثيثة لتطوير المكتب وعملائه. وقد تكون شهادته حاسمة في قضايا عدة كقضية زكريا موسوي، المتهم بأنه أحد الخاطفين. وواجه مكتب التحقيقات الفيديرالي بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي، انتقادات حادة بشأن تقصيره في التصدي للهجمات. إلا أن أحد مساعدي فريه دافع عنه قائلاً: "لم يهمل موضوع الارهاب. على العكس، كان شغله الشاغل ولكنه كان يفتقر للمعدات والمحللين والمصادر اللازمة". ومن المتوقع أن يدافع فريه عن سجله، ويركز على الخلافات مع إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون عن موضوع موازنة المكتب المخصصة لمحاربة الارهاب. اعتقالات في باكستان وعلى صعيد آخر، قامت الشرطة الباكستانية بالتعاون مع رجال مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي بدهم مخيم شمشاتو للاجئين قرب بيشاور، واعتقلت خمسة أشخاص يشتبه في أنهم خططوا للهجمات الاخيرة ضد المسيحيين في باكستان. وأخضع المعتقلون وهم باكستانيان وثلاثة أفغان للتحقيق على يد فريق من المحققين الباكستانيين والاميركيين، وأفيد أنهم متورطون في جماعة متطرفة ومحظورة، على علاقة ب"القاعدة".