الناصرة - "الحياة" - وضع زعيم حزب "العمل" الاسرائيلي عمرام متسناع حداً للغط حول احتمالات مشاركة حزبه في حكومة "وحدة وطنية" بزعامة آرييل شارون بعد الانتخابات التشريعية اواخر الشهر المقبل، حين اعلن التزامه عدم الانضمام الى حكومة كهذه "بعد ان اثبتت حكومات ليكود كافة فشلها". وفند مزاعم شارون بأن "العمل" سينضم بكل تأكيد الى حكومته الجديدة، وقال في محاضرة امام طلاب في مدينة تل ابيب انه واثق من احتمال تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، مضيفاً ان شارون يضلل مستمعيه حين يتحدث عن موافقة اقطاب "العمل" على اعادة الشراكة في حكومة "وحدة وطنية" كما انه "لا يمكن تصديق اقواله بأنه سيغير الاوضاع الحالية لأن مهندس المستوطنات في الضفة الغربية وبانيها لن يحقق ذلك". واعلن متسناع انه يفضل تشكيل حكومة علمانية برئاسته تضم حزب الوسط "شينوي" واحزاباً يسارية والاحزاب العربية التي ترى في اسرائيل دولة الشعب اليهودي تمنح المساواة للاقلية التي في داخلها، مستثنياً "التجمع الوطني الديموقراطي" برئاسة النائب عزمي بشارة "الذي ينفي حقنا في الوجود ويدعم ممارسة الارهاب". وقدم نفسه بصفة الوريث الروحي لرئيس الحكومة الراحل اسحق رابين، وقال: "سنفاوض الفلسطينيين بموجب المبدأ الذي وضعه رابين، من اجل تحقيق السلام وفي الآن ذاته سنحارب الارهاب بكل قوانا". وحذرالفلسطينيين من ان يسيئوا فهمه عندما يتحدث عن سعيه لتحقيق السلام، ووعدهم بالحزم. الى ذلك، استمد اقطاب "العمل" تفاؤلاً من نتائج استطلاع جديد للرأي نشرته صحيفة "هآرتس" امس اشار الى خسارة "ليكود" ستة مقاعد انتخابية مقارنة باستطلاع الاسبوع الماضي، على خلفية فضيحة الرشاوى التي رافقت عملية تشكيل قائمته الانتخابية. وبحسب الاستطلاع تراجعت شعبية احزاب اليمين الى 63 مقعداً من مجموع 120 مقعداً.