أكد رئيس الوزراء السوري، الدكتور محمد مصطفى ميرو، ان "فرص الاستثمار في قطاعي النفط والغاز في سورية غنية وذات جدوى اقتصادية"، فيما توقع وزير النفط الدكتور ابراهيم حداد، ان يرتفع انتاج البلاد من النفط سنة 2010 ليصل الى 900 الف برميل يومياً. ولفت ميرو في كلمة ألقاها في ندوة متخصصة عُقدت في دمشق على مدى اليومين الماضيين، تحت عنوان "فرص الاستثمار في مجال استكشاف وانتاج النفط والغاز في سورية"، الى انه تم الإعلان عن العديد من هذه الفرص السنة الجارية وفي الأعوام القليلة الماضية، مؤكداً ان "باب المشاركة مفتوح أمام الشركات النفطية الاستثمارية، وفق دفاتر الشروط الفنية والتأهيلية والمالية التي يتم تحديدها والإعلان عنها بكل وضوح وشفافية". وقال ان من أهم الامور التي تعمل الحكومة على تحقيقها، "تحديد معايير اقتصادية رشيدة للمفاضلة بين الاستخدامات المختلفة للنفط والغاز ولكل منها على حدة، وتحديد أسعارها في الاقتصاد المحلي... بحيث يُستخدم الغاز ومشتقات التكرير النفطي في تغذية صناعات متعددة، والمساهمة في تنمية الصناعة التحويلية والبنية السلعية للصادرات الوطنية، والاعتماد أكثر فأكثر على مادتي النفط والغاز في انتاج الطاقة الكهربائية". وبعدما أشار ميرو الى دور النفط والغاز كمحرك استراتيجي دائم للأحداث السياسية، وأحيانا للنزاعات الاقليمية والدولية، دعا الى "التركيز على تحقيق التكامل النفطي والغازي الذي يعتبر الأساس المتين والمرتكز الأعمق لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي". ويبلغ إنتاج سورية من النفط نحو 600 الف برميل يومياً. وتوقع حداد ان يرتفع الانتاج بفضل الآبار الجديدة التي هي قيد الاكتشاف 100 الف برميل يومياً، ليرتفع مع الاكتشافات المتوقعة في المواقع المعلن عنها الى أكثر من 900 الف برميل يومياً. وتهدف الندوة، التي شارك فيها عدد كبير من الشركات العربية والأجنبية التي تمثل 34 بلداً، الى إعلان استدراج عروض للتنقيب عن النفط والغاز على مبدأ عقود خدمة، وإبرام عقود جديدة مع الشركات العالمية المؤهلة لتسريع عمليات استكشاف واستثمار الثروة النفطية والغاز في سورية.