رويترز - يُنتظر أن تصبح «توتال» الفرنسية أول شركة نفط عالمية كبرى تستثمر في صناعة الغاز الصخري في بريطانيا، لتعزز صورة هذه الصناعة في بلد يتيح واحدة من أقوى الفرص الواعدة في أوروبا لتطوير النفط والغاز غير التقليديين. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن «توتال» تعتزم إنفاق 30 مليون جنيه استرليني (50 مليون دولار) للحفر بحثاً عن الغاز الصخري في لنكولنشاير في وسط بريطانيا. ويُعد هذا الاستثمار ضئيلاً مقارنة بالاستثمارات في صناعة النفط وهو أيضاً صغير في ضوء عشرات بلايين الدولارات التي تنفقها «توتال» سنوياً. وتُظهر الدراسات الجيولوجية أن بريطانيا لديها احتياط كبير من الغاز الصخري، ما قد يخفض اعتمادها على واردات الطاقة، لكن إجراء مزيد من الحفر أمر ضروري للتأكد من أن المكامن اقتصادية. وتلقي الحكومة البريطانية بثقلها وراء التنقيب عن الغاز الصخري، على رغم معارضة قوية محلية وبيئية للتكنولوجيا المستخدمة في تطوير هذه الصناعة. وبجانب مجموعة صغيرة من الدول الأخرى من بينها بولندا، فإن بريطانيا تعتبر بالون اختبار لآفاق تطوير النفط والغاز غير التقليديين في غرب أوروبا. في سياق آخر، أعلن وزير النفط الكويتي الجديد، علي العمير، أن الكويت تسعى إلى زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 3.5 مليون برميل يومياً بحلول عام 2015. وأوضح أن تحقيق التوازن في أسواق النفط يحظى بأولوية قبل الأسعار، وأن الكويت لا تستطيع التعهد بتعويض أي نقص في إمدادات الطاقة في الأسواق العالمية. ورداً على سؤال عن السعر العادل للنفط قال العمير: «إن القضية هي قضية توازن قبل أن تكون قضية سعر». وأكد أن الكويت تسعى إلى اقتناص أي فرصة لتحسين أسعار النفط بما لا يؤثر سلباً في جاذبيتها لزبائنها المستهلكين. وأشار إلى أنها لا تتحكم بأسعار النفط في الأسواق العالمية وتوجه مبيعاتها من أسواق إلى أخرى «بحثاً عن السعر العادل». ورداً على سؤال عما إذا كانت الكويت ستسد أي نقص محتمل في الأسواق العالمية، قال العمير: «لن نستطيع أن نعطي وعداً بأن الكويت قادرة على تعويض أي انخفاض في الأسواق العالمية». وشدد على أن بلاده تسعى إلى مزيد من الاستكشافات المحلية للنفط لزيادة طاقتها الإنتاجية. وفي ليبيا، أعلن وزير النفط عبدالباري العروسي وصول إنتاج حقل الشرارة النفطي إلى 300 ألف برميل يومياً، مقارنة بطاقته الإنتاجية القصوى التي تبلغ حوالى 340 ألف برميل يومياً بسبب مواجهة مع جماعات متمردة. وأفاد بتراجع إنتاج النفط الليبي إلى ما بين 600 ألف و650 ألف برميل يومياً مقارنة بذروة الإنتاج البالغة 1.6 مليون برميل يومياً. غير أن العروسي أشار على هامش مؤتمر حول النفط قرب نيودلهي في الهند، إلى أن الإنتاج قد يرتفع مجدداً بمجرد أن يجد البلد حلاً للمواجهة مع الجماعات المسلحة التي تسيطر على موانئه النفطية. ولفت إلى أن الحكومة تتفاوض دائما مع المتمردين وتأمل في الخروج بحل سلمي، لأنها لا تريد استخدام القوة إلا إذا استنفدت الحلول الأخرى.