نيويورك الأممالمتحدة، كابول، استوكهولم - رويترز، أ ف ب، أ ب - قلل الرئيس الافغاني حميد كارزاي امس، من شأن تقرير للأمم المتحدة قال ان تنظيم "القاعدة" اقام اخيراً بضعة معسكرات تدريب في شرق افغانستان قرب الحدود مع باكستان. وقال كارزاي في العاصمة السويدية استوكهولم امس: "انا واثق من انه لا توجد معسكرات تدريب للقاعدة او اي ارهابيين في افغانستان". وجاء ذلك رداً على تقرير للامم المتحدة نشر مساء اول من امس، وافاد ان "القاعدة" اعادت تنشيط معسكراتها في ولاية كونار الشرقية. وقال مايكل تشاندلر الذي يرأس مجموعة مكلفة من الاممالمتحدة بتعقب مصادر تمويل "القاعدة": "ما زال عدد كبير من اعضاء القاعدة وآخرون ممن دربتهم يعملون بحرية". واضاف: "الاتباع يواصلون تجميع صفوفهم والتنظيم يقيم على مستوى وطني او اقليمي، تحالفات مع جماعات متطرفة "مصممة على استخدام الارهاب كوسيلة لتحقيق اهدافها". ورد كارزاي على ذلك بالقول: "لا شك في ان بعض الافراد والمجموعات الصغيرة، ما زالوا يختبئون في افغانستان ويتنقلون فيها". وابلغ تشاندلر الصحافيين ان معسكرات التدريب التي لا يعرف عددها على وجه التحديد، موجودة في منطقة قرب ممر خيبر، لكن مسؤولاً اميركياً قال ان ليس هناك ادلة على اي معسكرات تدريب جديدة. واضاف المسؤول طالباً عدم الكشف عن هويته: "لا علم لي بأي معسكرات للقاعدة تجري اعادة تنشيطها". وتابع كارزاي: "هذه الاحداث ستتواصل لوقت طويل، ولكن ذلك لا يعني ان هناك معسكرات كبيرة كالتي كانت في السابق. هذه ولت الى غير رجعة". فضيحة الملا أختر افادت صحيفة "واشنطن تايمز" ان القوات الاميركية في افغانستان اطلقت سراح احد ابرز قادة "طالبان" بعد اعتقاله الصيف الماضي، وذلك بناء على "معلومات استخباراتية خاطئة". واعلن جنود اميركيون ان فريقاً من القبعات الخضر يسانده فريق من المحاربين الافغان، اعتقل الملا اختر محمد عثماني وهو خارج من منزله في بلدة غرب قندهار اواخر حزيران يونيو الماضي. وتعرف عليه الجنود وكبلوا يديه واقتادوه الى قندهار. ونقل عثماني وهو احد ابرز القادة الستة في نظام "طالبان"، الى سجن في قاعدة بغرام الجوية شمال كابول للتحقيق معه. الا انه اطلق سراحه بعد اسابيع قليلة من اعتقاله. واكدت الصحيفة ان تقارير استخباراتية اميركية ادت الى الافراج عنه. وبدلاً من العودة الى بلدته، سارع عثماني بالسفر الى باكستان لتفادي اعتقاله مجدداً. ويعتقد حالياً ان عثماني يلعب دوراً بارزاً في اعادة تنظيم صفوف فلول "طالبان" لشن هجمات على الاميركيين، وذلك انطلاقاً من مسقط رأسه في ولاية هلمند التي تقع جنوب ولاية اوروزجان حيث يختبئ زعيم الحركة الملا محمد عمر في مسقط رأسه، محاطاً بعدد من المخلصين. ورفض الناطق باسم القوات الاميركية في بغرام روجر كينغ التعليق على تقرير "واشنطن تايمز"، مكتفياً بالقول: "لا نناقش تفاصيل قضايا المعتقلين، ولا اسماءهم، ولا جنسياتهم" واضاف: "يمكنني فقط ان اقول ان عثماني هو احد الذين نطاردهم". الأمن في كابول في غضون ذلك، شددت اجراءات الامن في العاصمة الافغانية كابول امس، بعد يوم من اصابة جنديين اميركيين ومترجم افغاني بجروح خطرة في هجوم بقنبلة في قلب العاصمة. وانتشرت قوات الجيش والشرطة الافغانية عند مفارق الطرق وفتشت السيارات بحثاً عن اسلحة ومتفجرات. وقال رجل شرطة وهو يفتش سيارة اجرة: "نراقب اي شخص مشتبه به. ونبذل كل ما في وسعنا لنضمن استقرار الامن". واعلنت السلطات الافغانية انها تحقق في الهجوم الذي وقع اول من امس، وألقيت خلاله قنبلة على سيارة جيب تقل جنديين اميركيين يقودها مترجمهما الافغاني وهي تمر امام مسجد قريب من قصر الرئاسة الافغانية. وقال هلال الدين هلال نائب وزير الخارجية الافغاني ان شاباً اعترف بأنه نفذ الهجوم "لخدمة قضية المسلمين في فلسطينوافغانستان". واعتقلت السلطات الافغانية في مسرح الحادث شابين، احدهما اعترف بتورطه في الهجوم، وذكرت ان عمره يترواح ما بين 17 و19 عاماً. واعلن ناطق باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان ايساف ان الهجوم لا يشكل "تغييراً في مستوى الخطر" في العاصمة كابول. وقال القومندان غوردون ماكنزي في تصريح صحافي: "على رغم الطابع المؤسف لهذا الحادث، فان ايساف لا تعتبره تغييراً في مستوى الخطر"، مضيفاً: "لم نعدل مستوى استنفارنا الذي يبقى منخفضاً". الا انه اضاف ان "ايساف بكل تأكيد، تأخذ هذا الحادث كثيراً على محمل الجد".