يسلم رئيس الحكومة الجزائرية السيد علي بن فليس، اليوم، رسالة خطية من الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى نظيره التونسي الرئيس زين العابدين بن علي تتعلق ب"تعزيز العلاقات وجهود إعادة تنشيط الاتحاد المغاربي". وقال بن فليس لدى وصوله إلى تونس أمس، إن رسالة بوتفليقة إلى بن علي تتعلق بدعم العلاقات وإعادة بعث اتحاد المغرب العربي في ضوء اجتماع وزراء الخارجية المقرر في الثاني أو الثالث من كانون الثاني يناير المقبل في الجزائر. وكانت لجان المتابعة بين الجزائروموريتانيا وليبيا اجتمعت أخيراً للبحث في توسيع حجم التبادلات التجارية فضلاً عن تشجيع الاستثمارات المتبادلة. وتشير أرقام رسمية في الجزائر إلى أن حجم التبادل البيني مع تونس يُعد الأعلى بنحو 90 مليون دولار، في حين لا يتعدى حجم التعاون مع ليبيا ثلاثة ملايين دولار، في مقابل مليون دولار مع موريتانيا، في حين لا تزال العلاقات مع المغرب في مستوى الصفر. ودعا بن فليس خلال لقاء أمس مع نظيره التونسي السيد محمد الغنوشي الى "تكثيف التعاون الأمني أكثر من أي وقت مضى حتى لا تتحول منطقة المغرب العربي الى معقل لهؤلاء المجرمين القتلة الذي ارادوا للعالم ان يعيش تحت رعب العنف والتحجّر". ودعا الى بناء "جدار حصين في وجه الارهاب الهمجي الذي لا مشروع له إلا التخريب". أما الغنوشي فدعا من جهته الى شراكة "فاعلة ومتكافئة" بين البلدين. ويزور وزير الخارجية المغربي السيد محمد بن عيسى تونس اليوم لتسليم رسالة من العاهل المغربي محمد السادس إلى الرئيس بن علي واجراء محادثات مع نظيره حبيب بن يحيى. ويرجح أن يضع بن عيسى خلال الزيارة، التي تستمر 24 ساعة، المسؤولين التونسيين في أجواء المحادثات التي أجراها أخيراً في مدريد مع نظيرته الاسبانية آنا بالاسيو، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في شأن أوضاع الاتحاد المغاربي والحوار بين ضفتي المتوسط والأوضاع في المناطق الفلسطينية والملف العراقي.