أثينا، أنقرة - أ ف ب - أعلنت وزارة الخارجية اليونانية امس، ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان سيطلق في الايام المقبلة "مبادرة جديدة" من اجل تسوية القضية القبرصية، بعد موافقة الاتحاد على انضمام قبرص المعترف بها دولياً الى الاتحاد الاوروبي. وقال الناطق باسم الوزارة بانوس بيغليتس: "غداً اليوم الثلثاء، سيبلغ الامين العام مجلس الامن بنتائج قمة كوبنهاغن حول قبرص، وينتظر اطلاق مبادرة جديدة في الايام المقبلة" لمتابعة المفاوضات بين القبارصة الاتراك واليونانيين. وفي حين اعرب الاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة خلال قمة كوبنهاغن عن رغبتهما في ان يتوصل الطرفان الى اتفاق حول توحيد الجزيرة بحلول 28 شباط فبراير 2003، قال بيغليتيس ان هذا التاريخ "ليس مهلة نهائية"، مضيفاً انه يأمل في التوصل الى "تسوية بحلول 28 شباط فبراير ستعمل اليونان وقبرص من اجل التوصل اليها". وقال ان "رسالة كوبنهاغن ايجابية لتركيا التي تستطيع الآن ان تساهم في هذه التسوية"، غير انه دان موقف زعيم القبارصة الاتراك رؤوف دنكطاش الذي "لم يبد ارادة سياسية" للتوصل الى تسوية خلال القمة. وصرح الناطق باسم الحكومة اليونانية كريستوس بروتوباباس في مؤتمره الصحافي اليومي بأن "الشروط باتت اليوم على الارجح اكثر نضجاً من اجل تسوية القضية القبرصية". الى ذلك، نفت تركيا امس، تقارير صحافية مفادها انها عمدت الى ممارسة ضغط بخصوص التوصل الى تسوية لقضية قبرص، في مقابل تعهد اكثر وضوحاً حول فتح مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي. وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء التركي عبدالله غل رداً على معلومات اوردتها صحيفة "فيلت ام سونتاغ" الالمانية، ان "هذه المزاعم عارية عن الصحة". وأشارت معلومات الصحيفة الالمانية التي نشرتها الصحف التركية امس، ان جملة "من دون تأخير" لفتح المفاوضات، اضيفت إلى النسخة النهائية لبيان القمة الاوروبية في كوبنهاغن بعدما تعهدت السلطات التركية ايجاد تسوية لقضية قبرص بحلول 28 شباط فبراير المقبل. وترغب الاممالمتحدة التي اقترحت خطة لإعادة توحيد الجزيرة في حصول اتفاق بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك في تلك المهلة، ما يتيح حينئذ لجزيرة موحدة الانضمام الى الاتحاد الاوروبي في 1 ايار مايو 2004 بموجب الجدول الزمني الذي حددته الدول ال15 في الاتحاد. وجاء في بيان رئيس الوزراء التركي ان "مسألة قبرص لم تكن ابداً محور اتصالات حول موعد لفتح مفاوضات تركيا مع الاتحاد الاوروبي"، مؤكداً ان التوضيح الذي ادخل على البيان الختامي للقمة جاء "نتيجة تحركات قام بها مسؤولون اتراك من اجل تحديد موعد حازم لفتح المفاوضات". وأضاف ان تركيا ستواصل العمل من اجل اقامة "شراكة جديدة" في قبرص على اساس المساواة.