كشفت مجلة "دير شبيغل" امس، ان اسلامياً ألمانياً من اصل سوداني يشتبه بوجود علاقة له باعتداء جربة، تمكن من مغادرة ألمانيا كما فعل الإسلامي الألماني البولندي الأصل "كريستيان غ." الذي تحوم حوله الشبهات نفسها، قبل شهر تقريباً. وقالت المجلة ان "موس أ." الذي يعتبر احد المسؤولين عن تجنيد اسلاميين لمصلحة تنظيم "القاعدة" في ألمانيا، تمكن من السفر الى السودان في شهر ايار مايو الماضي. ونقلت عن مصادر مطلعة ان النيابة العامة الألمانية كانت تحقق مع الإسلامي السوداني على خلفية التفجير الذي وقع امام كنيس جربة في تونس في شهر نيسان ابريل الماضي. وذكرت "دير شبيغل" ان "موسى أ." سافر قبل شهر من الاعتداء الى الخليج وعاد منه على الأثر الى ألمانيا وفي حوذته شريط فيديو دعائي لزعيم "القاعدة" اسامة بن لادن قبل ان يغادر ألمانيا نهائياً اثر التحقيقات الأولية التي اجريت معه. وفي ما يتعلق بالإسلامي "كريستيان غ."، قالت المجلة الألمانية ان المحققين اظهروا قلقهم من ان المذكور لن يعود بعد الآن الى ألمانيا، ذلك ان موعد عودته المحدد في بطاقة السفر خاصة، وهو 28 الشهر الماضي، مضى من دون ان يعود مع زوجته وأولاده الأربعة. اضافة الى ذلك، انهى كريستيان ايضاً عقد ايجار شقته وتخلص من محتوياتها. وكانت النيابة العامة اعترفت الأسبوع الماضي ان الرقابة عليه كانت "عشوائية" ولم ينتبه المحققون الى مغادرته البلاد إلا بعد اسبوعين، إلا انها اكدت انه ما كان في الإمكان منعه من ذلك لعدم وجود دليل حسي ضده، على رغم كل المعلومات التي جمعت عنه. ويذكر ان منفذ اعتداء جربة التونسي نزار نوار اتصل قبل تنفيذ عمليته بساعات بكريستيان في منزله ليطلب منه ان يصلي لأجله. وتمكنت الاستخبارات الألمانية من تسجيل المكالمة بالصدفة.