أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية اليوم السبت أن إسرائيليا يُشتبه بانتمائه إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، وبضلوعه في اغتيال قيادي حماس محمود المبحوح في دبي، اعتُقل في بولندا بناء على طلب ألمانيا، مؤكدة معلومات نشرتها مجلة "شبيغل". وقال متحدث باسم النيابة الفيدرالية: "اعتقل في وارسو، ويُشتبه بأنه متورط في الحصول على جواز سفر (ألماني) بصورة غير مشروعة". وتمت عملية الاعتقال بعد أن أصدرت ألمانيا مذكرة توقيف بحقه. وأضاف المتحدث "الكرة الآن في ملعب البولنديين لاتخاذ قرار تسليمه إلى ألمانيا". مؤكدا معلومة لمجلة شبيغل الألمانية حول هذا الاعتقال. وفي القدس أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية "توقيف مواطن إسرائيلي في بولندا". مشيرة إلى أن "قنصلية إسرائيل تهتم بوضعه"، من دون أي تفاصيل أخرى. وبحسب المجلة الألمانية، في عددها الصادر الاثنين الماضي، فإن الإسرائيلي المعروف باسم (يوري برودسكي) اعتُقل مطلع الشهر الحالي لدى وصوله إلى مطار وارسو. ويشتبه بأنه شارك في تشكيل مجموعة الكوماندوز المسؤولة عن اغتيال محمود المبحوح، أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دبي 19 يناير الماضي. وحمَّل المحققون في دبي إسرائيل مسؤولية جريمة الاغتيال، ونشرت شرطة الإمارة قائمة بأسماء 26 شخصًا يحملون جوازات سفر مزورة (12 بريطانيا وستة إيرلنديين وأربعة فرنسيين وثلاثة أستراليين وألماني) تحمل صورهم، أوحت بأنها وثائق أصلية. وقد يكون برودسكي ساعد أحد أفراد الكوماندوز على الحصول على جواز سفر ألماني في 2009، بحسب المجلة. ويحقق القضاء الألماني منذ أشهر حول مصدر جواز السفر الألماني الأصلي الذي يحمل هوية مزورة واستُخدم في تنفيذ عملية الاغتيال. وبحسب المجلة فقد تم تسليم جواز السفر في 18 يونيو 2009 في كولونيا (غرب) لرجل قال إن اسمه مايكل بودنهايمر قدَّم جواز سفر إسرائيليا صدر في نهاية 2008، وأكد أنه يحق له الحصول على جواز سفر ألماني لأنه يقيم في كولونيا، ولأنه قدّم وثيقة زواج والديه اللذين تعرضا للاضطهاد على أيدي النازيين. وتؤكد إسرائيل أنه لا شيء يثبت تورط الموساد في عملية الاغتيال حتى وإن ألمحت وسائل إعلام الدولة العبرية بوضوح إلى أنها مسؤولة عن هذه الجريمة.