سيول - رويترز، أ ف ب - أعلنت بيونغيانغ أمس انها مستعدة لالحاق "الهزيمة المريرة والموت" بالولاياتالمتحدة التي تكيل لها التهديدات، وعبرت عن رفضها الادانة الدولية لجهودها لامتلاك اسلحة نووية. فيما أعربت واشنطنوسيول عن تأييدهما لإيجاد حل سلمي للأزمة مع كوريا الشمالية. وفجرت بيونغيانغ هذا النزاع النووي الخميس الماضي عندما اعلنت نيتها اعادة تشغيل مفاعل نووي متوقف عن العمل بموجب اتفاق في عام 1994 مع الولاياتالمتحدة. وأثار الاعلان قلقاً في شأن البرنامج الكوري السري لتخصيب اليورانيوم الذي اعترفت كوريا الشمالية في تشرين الاول اكتوبر الماضي بتشغيله في انتهاك للاتفاق. وأكدت صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة باسم الحزب الحاكم ان "جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية غير منزعجة لأنها اتخذت الاستعدادات كاملة للمواجهة والاشتباك مع الاميركيين". وأضاف التعليق الذي اذاعته وكالة الانباء المركزية الكورية ان "جيش كوريا الشمالية وشعبها الذي يشعر بكراهية دفينة للاميركيين في اتم استعداد لخوض معركة موت وتحد". ومارس الرئيس جورج بوش والرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونغ ضغوطاً جديدة على كوريا الشمالية، اذ ابلغ كيم بوش هاتفياً بأن استئناف تشغيل البرنامج النووي "امر غير مقبول" واتفقا على انه لا يمكن ان تسير الامور على النحو المعتاد مع كوريا الشمالية الشيوعية. وأكد الناطق باسم الرئاسة الكورية الجنوبية بارك سون سوك أمس ان الرئيسين الاميركي والكوري الجنوبي اعربا عن تأييدهما لإيجاد حل سلمي للازمة. لكنه قال ان كيم وبوش اعتبرا ان قرار كوريا الشمالية اعادة تشغيل منشآتها النووية "غير مقبول" و"حضا بيونغيانغ على سحب اعلانها". وأوضح الناطق ان كيم شدد على ضرورة "التنسيق بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة واليابان" وعلى "التعاون من المجتمع الدولي". احتجاجات الى ذلك، احتشد عشرات الآلاف من الكوريين الجنوبيين احتجاجا على وجود الوجود العسكري الاميركي في بلادهم، وأحيوا ذكرى فتاتين قتلهما جنديان اميركيان في حادث مروري من خلال حمل شموع في مسيرة وسط سيول أمس. وهتف الكثيرون من المشاركين في المسيرة الأكبر من نوعها وغالبيتهم من الشبان مطالبين بانسحاب القوات الاميركية الموجودة في الشطر الجنوبي بهدف ردع اي هجوم من كوريا الشمالية حتى مع تزايد التوتر مع بيونغيانغ حول استئناف برنامجها النووي. وطالب المحتجون بمحاكمة جديدة للجنديين بسبب الحادث الذي وقع في حزيران يونيو الماضي، بعدما برأتهما محكمة عسكرية اميركية من اتهامات بالقتل. وقدرت وسائل اعلام محلية عدد المشاركين في المسيرة التي سلكت الطريق الرئيسي المؤدي الى القصر الرئاسي بما يصل الى 100 الف شخص فيما انتشر 10500 فرد من قوات مكافحة الشغب لمنعهم من التوجه الى السفارة الاميركية.