كابول، واشنطن، جيبوتي، سنغافورة - أ ف ب، رويترز - أعلن الجيش الاميركي أمس ان قذائف صاروخية اطلقت في جنوب شرقي افغانستان قرب قاعدتين للتحالف المناهض للإرهاب بقيادة الولاياتالمتحدة، من دون ان يسفرا عن سقوط ضحايا او اضرار. وأفادت "قاعدة العمليات المتقدمة" في مدينة خوست جنوب شرق ان قذائف صاروخية اطلقت على مسافة نحو ثلاثة كيلومترات من القاعدة أول من أمس. وحدد موقع اطلاق النار على مسافة 5 كيلومترات. كما اعلنت قاعدة عسكرية اخرى في شكين جنوب شرق على الحدود مع باكستان عن انفجار قذيفتين صاروخيتين ليل الجمعة. وجاء في بيان ان قذائف مضيئة اطلقت من القاعدة، في حين ارسلت طائرتان من طراز "هاريير" تابعتان لمشاة البحرية مارينز لتأمين دعم جوي، غير انه لم يتم العثور على المهاجمين. وتتعرض قواعد التحالف الذي يقود عملية "الحرية الدائمة" ضد حركة "طالبان" وحلفائها من تنظيم "القاعدة" لهجمات منتظمة منذ بدء العملية قبل عام في افغانستان، ولا سيما في شرق وجنوب شرقي البلاد، قرب الحدود الباكستانية. الى ذلك، أعلن الناطق باسم الحكومة الافغانية سيد فضل اكبر ان 200 جندي افغاني من الجيش الحديث العهد ممن تلقوا تدريباتهم على ايدي قوات غربية انضموا الى جنود اميركيين لتعقب افراد "طالبان" و"القاعدة". وأوضح ان هذه القوة ومقرها اقليم باكتيكا في جنوب شرقي البلاد ستكون اول قوة افغانية تشارك في شكل مباشر في الحملة على "الارهاب". وقال اكبر ان الجنود سينقلون الى اقليمي بكتيا وخوست قرب الحزام القبلي في باكستان المجاورة حيث تتعرض القوات الاميركية لهجمات منتظمة. وأضاف: "ستكون مهمتهم المشاركة في عملية التمشيط واستعادة الامن والحفاظ عليه". وتخرجت ست كتائب بإجمالي اقل من الفي فرد في الاشهر الاخيرة من برنامج تدريب مكثف اجرته فرق دولية يقود غالبيتها جنود اميركيون. من جهة أخرى، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي اي جورج تينيت ان ثلث اعضاء قيادة "القاعدة" قتلوا او اسروا منذ بداية الحرب ضد الارهاب التي شنتها الولاياتالمتحدة بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر. وأضاف في كلمة ألقاها في مركز نيكسون في واشنطن ان اكثر من ثلاثة آلاف من اعضاء "القاعدة" او شركائهم معتقلون في اكثر من 100 بلد بعضهم افرج عنه. واعتبر ان "الحشد العالمي ضد القاعدة ادى بالتأكيد الى زعزعة عملياتها". في غضون ذلك، بدأت الولاياتالمتحدة اول من امس مهمة تستهدف مطاردة اي تنظيمات متشددة تعمل في منطقة القرن الافريقي وأرسلت واحدة من احدث قطعها البحرية لهذا الغرض. وقال الميجور جنرال جون ساتلر قائد القوة للصحافيين لدى وصوله الى جيبوتي ان "الحرب الشاملة على الارهاب ليست حرباً ضد اي شعب أو دين. انها كفاح بين قوى الحرية وهؤلاء الذين يسعون لبث الكراهية والخوف". سنغافورة تزيد الإنفاق الدفاعي أعلن وزير الدفاع السنغافوري توني تان ان بلاده ستزيد إنفاقها الدفاعي السنة المقبلة على رغم الانكماش الاقتصادي في وقت تعزز امنها في مواجهة اي هجمات ارهابية محتملة. ونقلت صحيفة "ستريتس تايمز" عن تان: "سنراجع بدقة موازنة وزارة الدفاع، ولكن ما من سبيل لخفض الانفاق الدفاعي في هذه الاوقات المحفوفة بالخطر". وقال تان ان حجم الانفاق الدفاعي خلال السنة المالية المقبلة سيكون اكبر من حجم الانفاق في السنة المالية الحالية والذي يبلغ 8.2 بليون دولار سنغافوري، اي ما يعادل 4.7 بليون دولار. وقد يستخدم بعض من هذا المبلغ في تعزيز اجراءات الامن عند المنشآت العسكرية في سنغافورة.