قال مسؤول مغربي بارز ان قرار السلطات المغربية السماح للصيادين الإسبان في منطقة غاليسيا المنكوبة، بالصيد في السواحل المغربية "ليس سياسياً" بل هو "لفتة انسانية للتضامن". وصرح المسؤول ل"الحياة" أمس بأن القرار لا علاقة له بنتائج اللقاء الذي جمع وزير خارجية المغرب السيد محمد بن عيسى ونظيرته الاسبانية السيدة آنا بلاسيو الأربعاء الماضي في مدريد. لكنه أعرب عن أمله بأن يسفر اجتماع خبراء مغاربة واسبان مطلع الشهر المقبل في الرباط عن اتفاق شامل حول معالم "سياسية جديدة" تجنب البلدين الجارين مخاطر أي اهتزاز في العلاقات. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أقر السماح لسفن الصيد الاسبانية في منطقة غاليسيا بالصيد في المياه الاقليمية المغربية. ووصف بيان صدر عن الديوان الملكي أول من أمس القرار بأنه يستند الى "مبادرة التضامن وحسن الجوار" ويستمر لفترة ثلاثة اشهر "قابلة للتمديد في ضوء تطور الوضع ميدانياً". وشرح البيان ان القرار جاء على أثر غرق سفينة "بريستيج" وما نتج عنه من كوارث بيئية وانعكاسات اقتصادية واجتماعية على المنطقة. واجرى الملك محمد السادس اتصالين مع العاهل الاسباني خوان كارلوس ورئيس الوزراء خوسيه ماريا أثنار بهذا الصدد. وهما أول اتصالين من نوعهما منذ تعرض علاقات البلدين الى التأزم، خصوصاً بعد سحب السفير المغربي عبدالسلام بركة من مدريد العام الماضي، ومضاعفات أزمة جزيرة "ليلى" صيف العام الجاري. وهيمنت خلافات حادة على علاقات البلدين، شملت رفض المغرب تجديد اتفاق الصيد الساحلي منذ اكثر من ثلاث سنوات، ولجوء اسبانيا الى الترخيص لشركة للتنقيب عن النفط في سواحل مغربية قبالة جزر الكناري، اضافة الى الموقف من تطورات قضية الصحراء الغربية والهجرة غير الشرعية.