سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطات تنقل 50 ألف شرطي الى المنطقة لمواجهة دعوة الى مقاطعة الاقتراع . الجزائر : مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين عشية الانتخابات المحلية في منطقة القبائل
تجددت المواجهات العنيفة بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين البربر، أمس، بعد تدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق تجمع شعبي كانت دعت إليه حركة المواطنة والعروش في منطقة القبائل احتجاجاً على الضغط الذي تمارسه الحكومة من أجل تنظيم الانتخابات المحلية المقررة الخميس المقبل. قالت مصادر في تنظيمات العروش التي تنتمي الى منطقة القبائل الجزائرية، إن قوات الأمن الجزائري نقلت نحو 50 ألف رجل شرطة يعملون في ولايات عدة إلى منطقة القبائل من أجل الحفاظ على النظام العام. واكدت المصادر ل"الحياة" أن هؤلاء بدأوا عملهم منذ السبت وأن من المقرر أن يتم إبعادهم عن المنطقة يوم الجمعة المقبل. وتستعد حركة العروش البربرية لتصعيد وتيرة حركتها الاحتجاجية خلال اليومين المقبلين وينتظر أن تشهد منطقة القبائل حالة شلل تام بعدما دعت الحركة الى الاضراب يومي الأربعاء والخميس. وحذرت حركة العروش السكان من إستخدام السيارات أو التنقل في اليومين اللذين ستجرى فيهما الإنتخابات المحلية. وتشهد منطقة القبائل تصعيداً خطراً، إذ تم حتى يوم أمس، احراق 13 مقراً محلياً لجبهة القوى الاشتراكية ووقعت اعتداءات على عدد كبير من مناضلي الحزب. ويقاطع الاستحقاقات المقبلة كل من التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية وحركة العروش التي تعد أقوى تنظيم شعبي في المنطقة. وبرزت الحركة بعد مقتل الشاب ماسينيسا قرماح في 18 نيسان ابريل 2001 داخل مركز للدرك الوطني. ووقعت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، مساء السبت، في مدينة تيزي وزو وخلفت عددا من الجرحى إثر منع مسيرة نظمتها منسقية العروش والدوائر والبلديات. وشلت الحركة والنشاط بسبب التجاوب الشعبي مع الاضراب العام الذي دعت إليه الحركة. وبدأت المواجهات بعد وقف قوات الأمن مسيرة نظمها عدد من ناشطي الحركة الذين وفدوا إلى مقر الولاية. وأكدت مصادر متطابقة أن المواجهات خلفت عدداً من الجرحى بين المتظاهرين كما تم توقيف نحو20 متظاهراً. وأفادت أن مناوشات وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن في بلديات عدة. وفي الجزائر العاصمة فرقت قوات الأمن مجموعة من الاشخاص كانوا يتجمعون في محاولة لتنظيم مسيرة تضامناً مع تنظيمات العروش، وأوقفت قوات الأمن عدداً منهم ثم اطلقت سراحهم في وقت لاحق. وحذر رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية سعيد سعدي من خطورة الاجراءات التي تقوم بها الحكومة من أجل تنظيم الإنتخابات المحلية. ألف رجل من قوات الأمن يحتلون حالياً المدارس ومراكز أخرى لمحاصرة منطقة القبائل. واعتبر سعدي في بيان أن تعرض مناضلي الحزب إلى مضايقات يحول دون قدرة الحزب على تبليغ رسالته الخاصة بمقاطعة الإستحقاقات المحلية. ورأى أن "مصالح وزارة الداخلية تتحمل مسؤولية هذه الممارسات التي يتعرض لها مناضلو الحزب".