سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التعزيزات والمناورات متواصلة في قطر والكويت وخبراء يتوقعون المعركة خلال 3 أشهر . لير يؤكد ان بريطانيا وأميركا مستعدتان للحرب ولا تحتاجان الى قرار من مجلس الأمن
أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان بريطانياوالولاياتالمتحدة "مستعدتان للتحرك" ضد العراق ولا تحتاجان الى قرار جديد من الاممالمتحدة، فيما واصلت القوات الاميركية استعداداتها في قطر، حيث تجرى مناورات "نظرة من الداخل"، وفي الكويت، حيث وصل جنود اميركين من المانيا، وانضموا الى رفاقهم الذين سبقوهم. وتهدف المناورات الى اختبار التجهيزات ووسائل الاتصال ويجري قسم منها بحضور وزير الدفاع دونالد رامسفيلد. واظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة "رويترز" مع خبراء في مجال الدفاع ان الملف العراقي بالأسلحة لن يثني الولاياتالمتحدة عن شن الحرب ورجحوا ان يكون ذلك خلال الشهور الثلاثة المقبلة. لندن، الدوحة، الكويت، واشنطن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - حذر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من ان بريطانياوالولاياتالمتحدة "مستعدتان للتحرك" ضد العراق من دون انتظار قرار جديد من الأممالمتحدة. واعتبر بلير ايضاً ان "من السذاجة" عدم التشكيك في استعداد العراق لاحترام القرار 1441 حول اسلحة الدمار الشامل التي يملكها في وقت يدرس مجلس الامن الاعلان العراقي الواقع في 12 الف صفحة حول برامج بغداد التي لها طابع عسكري. وقال رئيس الوزراء البريطاني ان هذا القرار ينص "على عواقب في حال حصول انتهاك للقرار ولم يحترمه الرئيس العراقي صدام حسين. نحن مستعدون للتحرك". واوضح: "نكون ساذجين بعض الشيء في حال لم نشكك بعزمه على احترام قرارات الأممالمتحدة نظراً الى ماضيه". "نظرة من الداخل" في قطر ومناورات في الكويت دخلت مناورة "نظرة من الداخل" التي تجري انطلاقاً من قاعدة "السيلية" في قطر امس يومها الثاني فيما يستمر تدفق التعزيزات على الخليج استعداداً للحرب محتملة على العراق. وقال الكولونيل راي شيفيرد الناطق باسم القيادة المركزية الاميركية التي ارسلت من مقرها في تامبا في فلوريدا 700 من مخططيها الى هذه المناورة التي تتم باستخدام الكومبيوتر، للصحافيين "نواصل تمريننا وكل شيء يسير على ما يرام". ويشارك حوالى ألف عسكري اميركي وبريطاني في المناورة التي تشمل ايضاً آلاف الجنود الآخرين في المنطقة والعالم. وتعد هذه المناورة الرابعة في سلسلة مناورات "نظرة من الداخل" منذ 1990. وكانت مناورات سابقة مماثلة اتاحت وضع خطة "عاصفة الصحراء" الي تمكنت فيها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من تحرير الكويت من الاحتلال العراقي خلال حرب الخليج 1991. ويرفض العسكريون الاميركيون توضيح سيناريوهات هذا التمرين. واكتفى ضابط في القيادة المركزية الاميركية بالقول "العراق معني بعض الشيء ولكن ليس وحده". ويقود قائد القوات الاميركية في الخليج الجنرال تومي فرانكس المناورة التي تستمر اسبوعاً والمخصصة اساساً لاختبار التجهيزات المعلوماتية وسائل اتصال مركز قيادة. ويجري قسم من التدريبات بحضور وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد المتوقع وصوله الى الدوحة منتصف الاسبوع. ويتزامن التمرين مع تعزيز الوجود الاميركي في المنطقة حيث بلغ عدد الجنود الذين تم نشرهم 65 ألف عسكري، أي بزيادة تبلغ خمسة آلاف عما كان عليه قبل شهر. وقالت مصادر اميركية ان ثلاثة آلاف جندي اميركي وصلوا الى الكويت ما رفع عدد الجنود المنتشرين في هذه البلاد التي تملك حدوداً مشتركة ممتدة مع العراق الى 15 الفاً. ويواصل الجنود الاميركيون تمريناتهم غير بعيد من هذه الحدود مستخدمين انواعاً مختلفة من التجهيزات من بينها 24 طائرة مروحية هجومية من طراز "اباتشي" ودبابات وعربات عسكرية يمكن ان تجهز فرقتين، حسبما ذكرت مصادر عسكرية اميركية. وتتواصل التمارين بكثافة في الكويت خصوصاً بالنسبة الى هؤلاء الجنود المتخصصين في الدعم اللوجستي والذين يكونون عادة مسمرين امام شاشاتهم ويؤمنون تزويد العربات العسكرية بالوقود ويقودون الشاحنات او يطبخون. وقالت اليزيا شيريو 28 سنة المتخصصة في التموين التي جاءت من لويزيانا لوكالة "فرانس برس" انها تعمل عادة على حاسوب غير انها تجد التمرين في الصحراء الكويتية "مسلياً الى درجة لم أكن اتوقعها". واضافت ان "الصحراء ممتعة خصوصاً عندما لا تمطر"، موضحة ان "الهبوط بمروحية بلاك هوك ليس مسلياً". واكدت هذه السيدة وهي أم لطفلين "شخصياً لا ارغب في خوض الحرب" مشيرة الى انها تريد ان تمضي عشرين سنة اخرى في الجيش. وقال جوناثان اوشوا 18 سنة من اريزونا انه كان في هذه الفترة من السنة الماضية طالباً "اعتقد حالياً انها تجربة جيدة". واشار رفيقه بريان واب 19 سنة الى انه يفضل ان يعود الى قاعدته في فيسبادن المانيا وان "الأمر مسل مع ذلك. يجب تأدية المهام المنوطة بنا". واضاف "الصحراء أخاذة ... غير ان هناك الكثير من الغبار". وخلال التدريبات في قلب الصحراء اضاء الرصاص الذي اطلق من مدافع رشاشة او مدافع وانفجارات الغام مضادة للاشخاص، ليل الصحراء. وأنشأ العسكريون في الصحراء مركز خدمة لتأمين تموين القوات على الخطوط الاولى وهو تدريب اعتيادي غير انه ذو دلالة في حال تقرر الولاياتالمتحدة الهجوم على العراق. وتتمثل مهمة الوحدة الاساسية في حماية خطوط التموين في حال اندلاع نزاع. وقال الكولونيل جيري باليفو لرجاله خلال العرض "حافظوا على تركيزكم ولا تحدثوا اصواتاً فأنتم تخوضون معركة". واوضح القومندان وليام ثورمون ان الجنود "سحبوا من منطقة مريحة لينشروا على بعد عشرة كيلومترات عن العراق". واضاف "لم يقوموا بهذا العمل في السابق غير ان عليهم ان يتدربوا لأنه قد تتم دعوتهم لمواجهة وضع" مماثل. وسيكون على الجنود خوض معركة وهمية مع "العدو وصده". وزود مركز القيادة المتحرك في قطر الذي بلغت كلفته 58 مليون دولار، بتجهيزات معلوماتية ووسائل قيادة متطورة تربطه بمختلف اماكن وجود القوات الاميركية في المنطقة ومقر القيادة المركزية بتامبا في فلوريدا. وتتيح تجهيزات مركز القيادة التي أُقيمت في خيام وتجهيزات معلوماتية ووسائل اتصال، للجنرال تومي فرانكس امكانية استخدامها في حال قررت الولاياتالمتحدة القيام بعمل عسكري ضد العراق. وقال عسكريون اميركيون ان وسائل الاتصال الحديثة تمكن الولاياتالمتحدة من ادارة حرب محتملة من "تامبا"، غير ان مركز القيادة المتنقل يتيح للجنرال فرانكس ان يكون قريباً من مسرح العمليات.