باريس، انقرة - أ ف ب - أعلن رئيس الاتفاقية حول مستقبل اوروبا، فاليري جيسكار ديستان، رفضه في شدة دخول تركيا الى الاتحاد الاوروبي معتبراً ان ذلك يعني "نهايته". واعتبر في حديث نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس ان الذين يؤيدون ترشيحها "اعداء للاتحاد". ولفت الرئيس الفرنسي السابق الى ان تركيا في حال انضمامها "ستصبح اكبر دولة في الاتحاد" وتتمتع "بأكبر كتلة برلمانية في البرلمان الاوروبي". وأضاف: "غداة بدء المفاوضات مع تركيا، ستتلقون طلباً مغربياً للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. هذا ما يقوله العاهل المغربي منذ فترة طويلة". واضاف ان "تركيا بلد قريب من اوروبا، بلد مهم، لكنه ليس بلداً اوروبياً ... عاصمتها ليست في اوروبا و95 في المئة من سكانها يعيشون خارج القارة". وشدد على ان الاتفاقية حول مستقبل اوروبا "تركز على اوروبا ب25 عضواً زائد اثنين، لا غير" في اشارة الى الدول ال15 الاعضاء حالياً والدول العشر المرشحة للانضمام الى الاتحاد سنة 2004 فضلاً عن بلغارياورومانيا اللتين ستنضمان في 2007. وتسعى تركيا المعترف رسمياً بأنها دولة مرشحة للانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي عام 1999 لتحديد موعد لبدء محادثات الانضمام عندما يجتمع الاتحاد في كوبنهاغن الشهر المقبل لاستكمال المفاوضات مع الدول العشر المرشحة للانضمام. والاتفاقية حول مستقبل اوروبا مكلفة اقتراح اصلاحات للمؤسسات الاوروبية المهمة جداً في اطار توسيع اوروبا، ويفترض ان ترفع مشروعها النهائي بحلول الصيف المقبل. وفي وقت لاحق اعتبرت المفوضية الاوروبية ان وضع المرشح الذي منحه الاتحاد الاوروبي لتركيا "امر جيد"، معربة عن اختلافها مع جيسكار ديستان. وشدد ناطق باسم المفوضية على ان جيسكار ديستان عبر عن "رأيه الشخصي"، مؤكدا ان بروكسيل "لا نية لها بتاتا" في اعادة النظر بوضع المرشح الذي منحته رسميا الى تركيا خلال قمة هلسنكي العام 1999. من جهة أخرى، اعلن رجب طيب اردوغان زعيم حزب العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات التشريعية التركية انه سيبدا في 13 الشهر الجاري في روما جولة تشمل عواصم اوروبية لدفع ترشيح تركيا لعضوية الاتحاد الاوروبي قبل قمة كوبنهاغن الاوروبية. وقلل اردوغان الذي تشمل جولته ايطاليا وشمال قبرص واليونان وإسبانيا من اهمية تصريحات فاليري جيسكار ديستان، وقال "الامر لا يعدو كونه تعبيراً عن نزعة عاطفية". وذكر بان تركيا عضو في مجلس اوروبا وحلف شمال الاطلسي.