انقرة أ ف ب - اعلن وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم امس ان تركيا ليست "اي مرشح" للانضمام الى الاتحاد الاوروبي وهي تعتزم تقديم "مساهة متميزة" بفضل هويتها الثقافية الخاصة بها. واوضح خلال مؤتمر صحافي "ان تركيا ليست اي مرشح. فلها ثقافتها الخاصة بها وهويتها التي تختلف عن بقية المرشحين ... ومن غير الوارد ان تتخلى عن ذلك". واضاف: "سنقدم مساهمة مميزة الى الاتحاد الاوروبي بفضل هويتنا الثقافية الخاصة بنا وعبر التوفيق بين الغرب والشرق والمسيحية والاسلام". ومنح الاتحاد الاوروبي رسميا تركيا وضع المرشح خلال قمة هلسنكي التي عقدت الجمعة والسبت الماضيين. واشار وزير الخارجية التركي الى ان تركيا لن تكون "تلميذاً منصاعاً" لدى افتتاح مفاوضات الانضمام الى الاتحاد "في اقرب وقت" وأقر بوجود "نواقص" في مجالات عدة في اشارة ضمنية الى مشكلة حقوق الانسان. واضاف "لن نكون تلميذا ينصاع لما يطلبه منه اساتذته. لا نعتزم التحرك على غرار اي مرشح آخر لأننا مختلفون". وانتقد عدد من احزاب اليمين الفرنسي قرار قمة هلسنكي مؤكدين ان انضمام تركيا يمس "بالهوية الثقافية" للاتحاد الاوروبي. وقال الرئيس الفرنسي الاسبق فاليري جيسكار ديستان الاثنين ان "تركيا لا مكان لها" في الاتحاد الاوروبي لأنها "ليست بلداً اوروبياً بل تقع في آسيا". وقال فرانسوا بايرو رئيس حزب الوسط اليميني "ان قبول عضوية تركيا يعني تغيير طبيعة اوروبا" بينما اعتبر رئيس حزب "الديموقراطية الليبيرالية" الان مادلان "ان انضمام تركيا الى اوروبا يغير الفكرة التي ننظر من خلالها الى اوروبا".