تحول مؤتمر شعبي لدعم فريق عمل المسلسل التلفزيوني "فارس بلا جواد" الذي احتجت عليه الادارة الاميركية واعتبرته "معادياً للسامية" فرصة لإعلان مثقفين وكتاب مصريين موقفاً واضحاً بمعاداة الصهيونية والتفريق بينها والديانة اليهودية. وشدد بيان أصدره المشاركون في مؤتمر عقد مساء أول من أمس وشهده المئات من المثقفين، بدعوة من صحيفة "الاسبوع" المستقلة ذات الاتجاه القومي، على أن "مصر دولة سامية ولا تعادي السامية واليهود والديانة اليهودية، ولكن المثقفين يعادون الصهيونية كحركة عنصرية استعمارية". وقال مؤلف المسلسل السيد محمد بغدادي الذي شارك الفنان محمد صبحي كتابة الرواية ان "هذا العمل لا علاقة له بمعاداة السامية والهجمة عليه تستهدف الحضارة المصرية والمبدعين العرب وإسكاتهم ومنعهم من أداء دورهم في كشف الدور الاستعماري للحركة الصهيونية". وشدد وكيل نقابة المهن التمثيلية احمد بدير على أن "النقابة تؤيد المسلسل وعرضه وتجدد رفضها للتطبيع الاسرائيلي"، فيما اعلن نقيب المحامين سامح عاشور ان "نقابة المحامين كلها هيئة دفاع عن فناني مصر ضد الهجمة الاميركية - الاسرائيلية". واستغرب الفنان محمد صبحي الضجة المثارة على المسلسل. وقال "ان ما تفعله اسرائيل ضد الفلسطينيين ويشاهده العالم على شاشات التلفزيون يثير الكراهية ضدهم اكثر من أي عمل فني". وكان المثقفون والفنانون اصدروا بياناً ساند الموقف المصري الرسمي الرافض لمنع بث المسلسل، واتهموا الادارة الاميركية بقيادة "حملة مكارثية جديدة"، وطالبوا مثقفي اوروبا واميركا ب"مواجهة أي محاولة للانتقاص من حقوق الرأي والفكر والتعبير".