عمان - أ ف ب - أصدرت مجموعة من العلماء المسلمين أمس فتوى تحرم على اي حاكم مسلم التعاون مع الولاياتالمتحدة في الحرب التي يحتمل ان تشنها ضد العراق، ودعت الى الجهاد ضد الادارة الاميركية الحالية واسرائيل باعتبارهما "أعداء الله". وصدرت تلك الفتوى عن "مؤتمر علماء الشريعة" الذي نظمه في عمان حزب "جبهة العمل الاسلامي"، الذراع السياسية لجماعة "الاخوان المسلمين"، أبرز تنظيم أردني معارض. وعن "التعاون مع اميركا في غزوها العراق"، اعتبر العلماء الذين شاركوا في المؤتمر وغالبيتهم من التيار السلفي، انه بالنظر الى ان "الادارة الاميركية تعلن حرباً صليبية على المسلمين في كل مكان وهي الآن تجهز لضرب العراق واحتلاله ... فإنه يحرم على اي مسلم سواء كان حاكما او محكوماً ان يساعد الاميركيين بأي نوع من المساعدة". وحرمت الفتوى في هذا الاطار "فتح المطارات او المرافئ او الاجواء او إرشادهم القوات الاميركية الى الطريق المؤذية للاسلام والمسلمين، او بتزويد طائراتهم او سياراتهم بالوقود او بالتعاون معهم في مجال التجسس لمساعدتهم في التخطيط لضرب المسلمين. كما يحرم على اي مواطن ان يبيع الاميركي المعتدي قطعة خبز او يقدم له شربة ماء". ورأى المشاركون في "مؤتمر علماء الشريعة" ان احكام الشريعة تستوجب على كل مسلم "رد العدوان الاميركي وألا يتعاون مع الاميركيين في ما يؤذي المسلمين". وطالبوا ايضاً ب"مقاطعة المصنوعات والملبوسات والمأكولات والمشروبات والسيارات وسائر المنتجات الاميركية". واعتبرت الفتوى "من الجرائم والقبائح المحظورة شرعا ما أقدمت عليه الانظمة الحاكمة من تحريم الجهاد ومنع المسلمين من قتال اليهود والاميركيين المعتدين وتجريم كل مساعدة تقدم للمجاهدين على أرض فلسطين". ووفقا للنص الذي حصلت عليه وكالة "فرانس برس"، فإن الفتوى اكدت ان من "الواجب على الأمة ان لا ترضخ ولا تذعن لأي جهة تعطل الجهاد مهما كانت، بل الواجب على كل مسلم ان يجاهد بنفسه وماله ودمه ولسانه وبقلبه أعداء الله وقد استباحوا دماء المسلمين في فلسطين وافغانستان والسودان والعراق وفي كل مكان".