بيروت - "الحياة" اياً يكن القرار الذي من المتوقع ان يصدر عن المجلس الدستوري في اليومين المقبلين في الطعن المقدم من النائب ميشال المر، بالإنابة عن ابنته ميرنا المر، في نيابة عمها غبريال المر، فإن الأنظار تتجه الى "لقاء قرنة شهوان" لرصد رد فعله عليه. خصوصاً في ضوء ما يتردد عن ان القرار سيبطل نيابة غبريال المر لمصلحة المرشح غسان مخيبر. وفي هذا السياق برز موقف لحزب الكتلة الوطنية حول جدوى استمراره في "لقاء القرنة"، قد لا يكون متعلقاً مباشرة بمضمون القرار الذي سيصدر عن المجلس الدستوري، بمقدار ما هو ناجم عن تقويم الحزب لتجربته في اللقاء بعد ان احجم عميده كارلوس إده عن حضور اجتماعاته الدورية. وعلمت "الحياة" ان حزب الكتلة الوطنية الذي يتمثل في "لقاء القرنة" بنقيبي المحامين السابقين شكيب قرطباوي وانطوان قليموس وسمير عبدالملك بادر منذ فترة سبقت الانتخابات الفرعية في دائرة المتن الشمالي بإجراء تقويم لتجربته في اللقاء بإيجابياتها وسلبياتها على قاعدة مدى نجاح اللقاء في التحول الى منبر للحوار الوطني. وبحسب المعلومات فإن الحزب الذي يستعد لخوض انتخابات الرابطة المارونية يتجه الى حسم خياره على خلفية تراجع حماسة عميده اده للبقاء في اللقاء، في مقابل وجود رأي آخر يتراوح بين الدعوة الى التريث وعدم الاستعجال في اعلان الانسحاب، ويتمسك الطرفان بفكرة ان هذا التوجه لا يعني ابداً اي تعديل في المواقف السياسية للكتلة الوطنية التي تصب في خانة المعارضة. واستناداً الى المعلومات فإن اده، كان زار اخيراً البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير وصارحه برغبته في الانسحاب من "القرنة"، وقد نصحه الأخير بالتريث في الوقت الحاضر مبدياً تفهمه لبعض المآخذ التي عرضها عليه، وفي مقدمها الحملة الظالمة التي شنت على مخيبر عندما قرر خوض الانتخابات في المتن وتسرع البعض في "القرنة" في ترشيح غبريال المر. وعليه فإن قرار الطعن سيعيد تظهير الطبعة الجديدة المنقحة ل"قرنة شهوان"، وقد يسفر عن تهديده من الداخل في حال اعلن القرار فوز مخيبر، على رغم ان بكركي المتحمسة اساساً للأخير، ولم تكن تحبذ ترشيح المر، لا تشجع على حصول تطورات دراماتيكية تهدد وحدة "لقاء القرنة" في هذا الظرف بالذات الذي يستدعي الحفاظ على تماسكه طالما ان الأوضاع السياسية لا تزال على حالها. وبنتيجة الفرز سيضطر بعض اعضاء اللقاء المؤيد ضمناً لقرار اعلان فوز مخيبر الى اتخاذ حيز خاص بهم خلافاً للبعض الآخر الذي سيبادر الى معارضة فوزه.