موسكو - "الحياة" - أجرى وزير الخارجية الأفغاني عبدالله عبدالله محادثات في العاصمة الروسية، تزامنت مع انتقادات مسؤولين روس لاداء الادارة الأفغانية وخصوصاً في ما يتعلق بتزايد ظاهرة تهريب المخدرات عبر الحدود المشتركة. والتقى عبدالله في موسكو نظيره الروسي ايغور ايفانوف. وقالت الخارجية الروسية ان الطرفين ناقشا تطورات الأوضاع في أفغانستان والتعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية، اضافة الى ملف تهريب المخدرات عبر الحدود بين البلدين. وتزامنت زيارة المسؤول الأفغاني مع انتقادات روسية لأداء الادارة الأفغانية. وكان عبدالله وصف لدى وصوله موسكو الوضع في أفغانستان بأنه "هادئ ومستقر بما يكفي لبدء البحث في ملفات البناء والتنمية"، لكن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر لوسيوكوف قال ان الوضع في أفغانستان "يسير نحو الأسوأ"، وأشار الى مخاطر تصاعد نشاط ما تبقى من "القاعدة" ومقاتلي "طالبان". وأضاف ان التعاون بين الجانبين في مكافحة الارهاب "متواصل، لكن إمكانات الادارة الأفغانية محدودة". ولفت الى تزايد نشاط تجار المخدرات في أفغانستان. وذكر ان كميات المخدرات المهرّبة عبر الحدود مع روسيا، ارتفعت في شكل "كارثي" في الآونة الاخيرة، مشيراً الى انها "تضاعفت عشرات المرات" عن فترة حكم "طالبان". وكان فيكتور مارييف مدير دائرة التهريب في الجمارك الروسية حمل بشدة على أداء حرس الحدود الأفغان، وقال انهم لا يتعاونون مع نظرائهم الروس.