واشنطن - "الحياة"، أ ف ب - يومان يفصلان عن توجه الأميركيين الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعية يخيم عليها ملفا الحرب المتوقعة ضد العراق والحرب المفتوحة ضد الارهاب، ويختلط فيها الحزبي بالعائلي. وتشير الأجواء الى ان الانتخابات ستشهد منافسة حادة جدا، اذ ان المشهد السياسي للسنتين المقبلتين سيكون رهنا بمجموعة ولايات يتنازع عليها الحزبان الرئيسيان، الجمهوري والديموقراطي، بشراسة، خصوصاً ان استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت الى ان الأميركيين منقسمون بين الحزبين الى نصفين متساويين، كما كانت الحال مع وصول الرئيس الأميركي الى البيت الأبيض عام 2000، إلا أن الفارق ان جورج بوش يحظى بعد عامين على فوزه الصعب في الانتخابات الرئاسية، بشعبية تزيد على 60 في المئة. ويواجه الديموقراطيون انقسامات في شأن العراق ويعانون من غياب الزعامة، في وجه حزب جمهوري موحد ورئيس يتمتع بشعبية كبيرة ويقوم بتعبئة وسائل الاعلام دعماً للحرب ضد صدام حسين والارهاب، على حساب ضعف الاقتصاد وقضايا اجتماعية تشكل المواضيع الكبرى للحزب الديموقراطي. ونجح بوش في اجبار الديموقراطيين على محاولة الاقتراب في حملتهم الانتخابية من صورته لدى الناخب الاميركي، وهي صورة الرجل الذى يقود الحرب ضد الارهاب، بعدما بدا انقسامهم حاداً اثر تصويت 59 في المئة منهم في مجلس النواب و42 في المئة في مجلس الشيوخ ضد قرار يعطي الرئيس الضوء الاخضر لعمل عسكري محتمل ضد بغداد. وألقى بوش أمس بثقله في الحملة الانتخابية عبر جولة تشمل عشر ولايات من بينها خمس يشتد فيها التنافس. ووسط هذه الأجواء المحتدمة، تبرز بين المرشحين اسماء عرب اميركيين بعضها جديد. اذ يخوض الانتخابات 33 أميركياً من أصل عربي، وسط أجواء حرجة لمعظمهم في ظل تداعيات أحداث 11 أيلول سبتمبر والحملة المفتوحة على العراق. ويتنافس عضوا الكونغرس جون سنونو جمهوري وجان شاهين ديموقراطية زوجة القاضي بيل شاهين على منصب حاكم نيوهامشاير، فيما، يسعى كل من نيك رحال ديموقراطي، فيرجينيا وراي لحود جمهوري، الينوي، وكريس جون ديموقراطي، لويزيانا، وداريل عيسى جمهوري، كاليفورنيا الى اعادة انتخابهم مرة جديدة.