صعدت القوات البحرية الإسرائيلية اعتداءاتها وعدوانها على صيادي الأسماك في قطاع غزة، الذين قرروا النزول إلى البحر للصيد ليل الأربعاء - الخميس متحديّن قرار الحظر المفروض على الشواطئ منذ ليل السبت - الأحد الماضي. وقال عدد من الصيادين إن القوات البحرية الإسرائيلية أطلقت النار في اتجاه عدد من قوارب الصيد الفلسطينية بعد إرغام من على متنها بالوقوف فوقها، بغية اغراقهم جميعاً. وأشاروا إلى أن الصيادين كانوا يقفزون من فوق المراكب أثناء غرقها بعد إصابة جسمها برصاص قوات الاحتلال، وأكدوا أن أحداً لم يصب في هذه الاعتداءات. وتكبد الصيادون خسائر فادحة بسبب تخريب زوارقهم، علماً بأنهم يعانون أوضاعاً صعبة منذ بدء "انتفاضة الأقصى" من جراء منعهم من النزول إلى البحر في غالب الأحيان، أو السماح لهم بالنزول إلى مسافة ثلاثة أميال بحرية فقط. ويقدر ثمن الزورق الصغير نحو ألفي دولار أميركي فيما يبلغ الزورق الكبير نسبياً نحو 12ألف دولار ميركي. وكان الإسرائيليون فرضوا طوقاً مشدداً على شواطئ القطاع في أعقاب تفجير مقاتلين فلسطينيين من "حركة الجهاد الإسلامي" نفسيهما في زورق صغير محمل بالمتفجرات قرب سفينة حربية إسرائيلية من نوع "دبور" ليل السبت - الأحد الماضي، ما أدى إلى استشهادهما وإصابة أربعة جنود إسرائيليين بجروح مختلفة. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ليل الأربعاء - الخميس الشقيقين صلاح وأحمد أبو هداف 22 و20 عاماً على التوالي من منزليهما في بلدة القرارة شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة. وقال شهود إن عملية الاعتقال تمت أثناء عملية توغل دبابات الاحتلال في المنطقة الواقعة شمال شرقي البلدة من محاور عدة، فرضت خلالها حظراً للتجول على المنطقة التي دهمت منازلها وعبثت بمحتوياتها واعتدي بالضرب على عدد كبير من ساكنيها. وقصفت قوات الاحتلال مناطق في دير البلح وسط القطاع. وقال شهود إن قوات الاحتلال المتمركزة في مستوطنة "كفار داروم" قصفت المناطق المحيطة بها بالرشاشات وقذائف المدفعية، وألحقت أضراراً جسيمة بعدد من المنازل، ولم تقع اصابات. كذلك قصفت بلدة بيت لاهيا شمال القطاع من مواقعها في مستوطنة "دوغيت" ولم يبلغ عن وقوع اصابات. إلى ذلك، قالت وسائل إعلام إسرائيلية وشهود فلسطينيون إن قذائف هاون وأخرى صاروخية اطلقت ليل الخميس على عدد من المستوطنات. وقال الشهود إن أصوات انفجارات عدة متتالية سمعت داخل تجمع مستوطنات "غوش قطيف" اليهودية الجاثمة فوق أراضي المواصي الفلسطينية بدءاً من دير البلح وسط القطاع وحتى رفح أقصى جنوبه. وأشاروا إلى أن ألسنة اللهب والدخان تصاعدت ما يرجح أن تكون قذائف الهاون أصابت الدفيئات الزراعية المصنوعة من الأخشاب والبلاستيك. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مقاتلين فلسطينيين أطلقوا قذيفة مضادة للدروع في اتجاه قافلة للمستوطنين تحرسها سيارات عسكرية إسرائيلية كانت متجهة إلى مستوطنة "كفار داروم"، ولم تشر إلى اصابات في الأرواح. إلى ذلك، فجرت قوات الاحتلال عبوة ناسفة زنتها 100 كيلوغرام زرعها مقاتلون فلسطينيون على ما يبدو في الطريق التي تسلكها قوافل المستوطنين والآليات العسكرية التي تنتقل بين مستوطنة "نتساريم" جنوب مدينة غزة ومعبر المنطار شرق المدينة.