حذّر الفريق الاول الركن نزار الخزرجي الرئيس السابق لاركان الجيش العراقي من مخاطر حرب تؤدي الى قصم ظهر القوات المسلحة العراقية "لانها ستمزق الجيش والبلاد وستطلق صراعات رهيبة بين القوميات والطوائف والمذاهب قد لا تقتصر آثارها على العراق وحده" راجع ص 10 ودعا، في اول حوار شامل معه منذ فراره من العراق في 1996 تنشره "الحياة" على حلقات بدءاً من اليوم، الى تصعيد الضغوط الدولية والغربية والاميركية على نظام الرئيس صدام حسين "لدعم حل عراقي يقوم على انتفاضة الجيش والشعب". وشدد على ضرورة تغيير الخطاب الاميركي الحالي لتشجيع انتفاضة الداخل "مع ابقاء سيف التهديد مسلطاً فوق صدام". واعرب عن اعتقاده بأن "الجيش العراقي جاهز"، مؤكداً ان وحدات عسكرية "ستنضم الينا فور وضع اقدامنا في الارض العراقية". وكشف انه سيتوجه الى شمال العراق فور تمكنه من الحصول على وثيقة سفر لمغادرة الدنمارك. وكشف الخزرجي ان الرئيس صدام امر بتوجيه ضربة كيماوية الى حلبجة استناداً الى معلومات خاطئة عن سقوطها في ايدي الايرانيين، وتحدث عن ترسانة اسلحة الدمار الشامل التي كانت موضوعة في عهدة هيئة التصنيع العسكري برئاسة حسين كامل. واكد ان استخدام هذه الاسلحة من صلاحية القائد العام وحده. وروى كيف اجتاحت قوات الحرس الجمهوري الكويت من دون علم وزير الدفاع ورئيس الاركان، مشيراً الى ان صدام اقصاه من منصبه بعد قوله "سنخسر الحرب". وكشف الخزرجي، وهو ارفع عسكري رتبة غادر العراق، محاولات عدة قام بها الجيش لاطاحة صدام، وبينها واحدة تستوحي هجوم المنصة الذي اودى بالرئيس المصري الراحل انور السادات. وتطرق الى اسلوب صدام في ادارة البلاد والمؤسسة العسكرية وعقدة التاريخ لديه وبراعته في المحافظة على سلامته وامن نظامه.