القدس المحتلة - رويترز - قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية الواسعة الانتشار امس ان وزير البنية التحتية الاسرائيلي ايفي ايتام اصدر تعليمات للشروع ببناء مفاعل نووي جديد في صحراء النقب في جنوب اسرائيل للاغراض المدنية. وذكرت الصحيفة ان المسؤولين يتوقعون بدء انشاء محطة الطاقة النووية بعد سبع سنوات على ان يبدأ تشغيلها عام 2020 بغرض توليد الطاقة بكلفة نصف بليون دولار على الاقل. واضافت ان هذه المحطة ستكون بعد انشائها الاولى في اسرائيل لتوليد الكهرباء. وتابعت ان السبب الرئيسي الداعي الى التأخر في انجاز المشروع هو الانتهاء من تطوير تقنيات حديثة ستحسن مواصفات الامن والسلامة في المحطة النووية. وقال ايتام "ان انشاء محطة الطاقة النووية سيكون بالنسبة الى اسرائيل بمثابة صعود درجة اضافية في ما يتعلق بقدرتها على ضمان استقلاليتها في توليد الكهرباء". وقالت الصحيفة ان دراسة اجرتها وزارة البنية التحتية أظهرت ان فرنسا وروسيا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تنتجان محطات الطاقة الذرية ويحظر عليهما حاليا بيع محطات ذرية لاسرائيل كونها لا تشكل طرفاً في الميثاق الدولي لحظر استخدام الاسلحة النووية. وأعرب مسؤولون بيئيون اسرائيليون وفلسطينيون عن قلقهم بشأن كيفية التخلص من المخلفات النووية للمحطة لكن المدير العام لوزارة البنية التحتية يائير معيان قال "ان محطات الطاقة النووية اليوم تعتبر مصدر الطاقة الاقل كلفة ماديا والانقى بيئيا هذا طبعا طالما انه لم يحدث خلل. المشكلة الرئيسية في هذا النوع من المحطات هو النفايات النووية وقد تمت بلورة عدد من الحلول هذا العام يمكن تطبيقها في إسرائيل". ويوجد في النقب أيضا مفاعل ديمونة النووي الذي تقول اسرائيل انه لاغراض البحث لكن تقارير كثيرة تقول منذ سنوات طويلة انه ينتج قنابل نووية. وفي عام 1986 قال موردخاي فعنونو الفني بمفاعل ديمونة في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ان المفاعل ينتج قنابل نووية. واستطاعت عميلة سرية اسرائيلية اقناع فعنونو بالسفر من بريطانيا الى ايطاليا ليتم خطفه الى اسرائيل حيث يقضي حكما بالسجن مدى الحياة بتهمة الخيانة والتجسس.