لندن - "الحياة"، رويترز - عاد خام القياس "برنت" الى التراجع في بورصة النفط الدولية في لندن امس بعدما غادرت أول مجموعة من مفتشي الاسلحة قبرص الى العراق للمرة الاولى منذ اربعة اعوام. واعلنت وكالة الطاقة الدولية استعدادها لتلبية الاسواق في الطوارئ. وتراجع "برنت" في عقود كانون الثاني يناير، بعد ارتفاعه صباحاً الى 25.71 دولار للبرميل، الى 25.17 دولار للبرميل عند الثانية بعد الظهر. وفي التعاملات الالكترونية على نظام اكسيس في بورصة نايمكس انخفض الخام الاميركي الخفيف تسليم كانون الثاني تسع سنتات ايضا الى 26.67 دولار. واستقر السولار تسليم كانون الاول ديسمبر عند 224 دولاراً للطن. وسجل النفط ارتفاعاً حاداً في وقت سابق وسلطت الاضواء في السوق على العراق و"اوبك". ووعد الرئيس جورج بوش خلال زيارته الى سانت بطرسبرغ باحترام مصالح روسيا في العراق في اعقاب اي حرب. والعراق مدين لروسيا بمبالغ طائلة منذ عهد الاتحاد السوفياتي، ووعد الرئيس بوتين شركات روسية بامتيازات نفطية مغرية بعد رفع العقوبات عن بغداد. وقال محللون ان الضمانات الاميركية قد تدفع روسيا، ثاني اكبر منتج للنفط في العالم، الى تأييد أي عمل عسكري اميركي في المستقبل. وساعدت تصريحات وزير النفط الفنزويلي رافائيل راميرز عن عزم بلاده دعوة "اوبك" لتشديد الالتزام بالحصص الرسمية في الاجتماع الذي يُعقد في فيينا في 12 كانون الاول المقبل في صعود الاسعار. من جهة ثانية ذكرت وكالة انباء "اوبكنا"، نقلاً عن امانة المنظمة ان سعر "سلة اوبك" واصل الارتفاع الجمعة الى 25.08 دولار للبرميل مقارنة مع 24.81 دولار الخميس. وفي باريس أ ف ب قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية روبرت بريدل لصحيفة "وول ستريت جورنال" امس ان الوكالة يمكن ان تزود السوق كميات كبرى من النفط في مهلة قصيرة في حال توقف الامدادات النفطية من الشرق الاوسط. واضاف: "يمكن ان اتحرك بشكل سريع جداً اذا لزم الامر"، مضيفاً انه "يمكن للوكالة توفير كميات تصل الى 12 مليون برميل يومياً من النفط لمدة شهر من المخزونات التجارية او تلك التي تملكها حكومات الدول الاعضاء". وتشكل هذه الكميات خمسة اضعاف حجم الانتاج العراقي في تشرين الاول اكتوبر الذي وصل الى 45،2 مليون برميل يومياً وتتجاوز انتاج السعودية والكويت والامارات معا. والى جانب 3،1 بليون برميل مخزونة من جانب الحكومات، تستطيع وكالة الطاقة الدولية الوصول الى مخزونات تجارية لدى الدول الاعضاء ال26، يصل مستواها الى 5،2 بليون برميل اضافية.