أعرب الأردن عن أسفه لتشجيع الولاياتالمتحدة أسر أعضاء بعثتها الديبلوماسية على مغادرة المملكة، لكنه أبدى تفهماً لقلق واشنطن على سلامة ديبلوماسييها ورعاياها. وصرح وزير الإعلام الأردني محمد العدوان ل"الحياة" بأن "القرار مؤسف، لكننا نتفهم قلق الأميركيين على مواطنيهم في كل دول العالم، ومن بينها الأردن". وأوضح ان "هذا الاجراء نابع من تقدير الإدارة الأميركية لأوضاع رعاياها في المنطقة، مع أنها أبلغتنا أنها تعتبر الأردن من أكثر مناطق العالم أمناً واستقراراً". وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب ريكر أعلن أن الولاياتالمتحدة عرضت أول من أمس على أسر أعضاء البعثة الديبلوماسية والموظفين غير الضروريين في الأردن "رحلات مجانية لمغادرة البلاد". وقال إن القرار المعروف ب"المغادرة المسموح بها" يأتي في سياق "إعادة تقويم الوضع الأمني في الأردن والتهديد المحتمل أن يتعرض إليه الموظفون الحكوميون الأميركيون فيه". وجاء القرار الأميركي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على اغتيال الديبلوماسي الأميركي في عمّان لورنس فولي الذي اطلق مجهول النار عليه أمام منزله في 28 من الشهر الماضي. وجدد العدوان عزم الأردن على ملاحقة منفذي هذا الاعتداء، مؤكداً أن الاجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات في شأن السفارات ومنازل الديبلوماسيين وتحركاتهم "كفيلة بعدم تكرار مثل ذلك الحادث". وقال ريكر إن القرار "أقل قوة من الأمر بالمغادرة" الذي تصدر فيه الأوامر لبعض الموظفين وأسر العاملين بمغادرة بلد ما، لافتاً إلى أن "من يحق له التمتع بهذا العرض سيكون أمامه 30 يوماً لاتخاذ قرار ان كان سيستفيد منه". وأكد أن وزير الخارجية الأميركي كولن باول والسفير الأميركي لدى الأردن ادوارد غنيم تحدثا أول من أمس مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في شأن القرار، مشيراً إلى أن العاهل الأردني "كان متفهماً".