سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القيادة الأميركية تتهم بغداد بتحريك سلاح الجو ... ودعوة في موسكو الى المشاركة في "احتلال". شيراك يؤكد علناً خلافه مع واشنطن : لا يحق لبوش تعريف الانتهاك العراقي
أعلن الرئيس جاك شيراك امس انه لا يحق لنظيره الاميركي جورج بوش تعريف الانتهاك العراقي لقرار مجلس الامن، فيما دخلت المواجهة بين بغداد وطائرات التحالف الاميركي البريطاني مرحلة جديدة. اذ اعلن في واشنطن ان طائرات قصفت مركزاً للاتصالات في جنوب العمارة "بعدما انتهكت مقاتلة عراقية منطقة الحظر الجوي" في جنوب البلد. لكن ناطقاً عسكرياً في بغداد اذاع بياناً عن تعرض منشآت مدنية في محافظة البصرة لغارة اميركية - بريطانية، لم يشر الى تحليق اي طائرة عراقية في منطقة الحظر. وفيما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل في ضاحية مدينة سانت بطرسبورغ نظيره الاميركي جورج بوش، اذيع بيان اميركي روسي يجدد تحذير بغداد من "عواقب وخيمة" اذا لم تبدِ تعاوناً كاملاً مع مفتشي الاسلحة. ولوحظ ان البيان تضمن "مناشدة" العراق "الاذعان الكامل"، ثم شدد بوتين في مؤتمر صحافي مع ضيفه على امكان "تحقيق نتائج ايجابية"، لافتاً الى اهمية التمسك بجهود الاممالمتحدة. في الوقت ذاته اكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك علناً انه لا يشاطر بوش رأيه في كيفية "تعريف الانتهاك الصريح" العراق لقرار مجلس الامن الرقم 1441. وقال بعد اختتام قمة حلف الاطلسي في براغ ان تقويم مسألة الانتهاك من خلال البيانات التي ستقدمها بغداد عن برامج الاسلحة المحظورة "امر لا يعود الى بوش او شيراك او اي شخص آخر. هذا مسؤولية مجلس الامن وحده، ويجب عدم استباق ما يقوله" راجع ص2 و3 و4. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن شيراك قوله ان مجلس الامن يجب الا يعتبر المواجهات اليومية بين وسائل الدفاع الجوي العراقي والطائرات الاميركية والبريطانية "انتهاكاً". واستبق وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد وصول اول فريق من المفتشين الى بغداد الاثنين المقبل، بالتشكيك بأي ادعاء عراقي يشير على عدم امتلاك اسلحة دمار شامل. وزاد قبل مغادرته براغ ان واشنطن "تنتظر بفارغ الصبر جواب العراق"، محذراً الاممالمتحدة من ان "مستقبلها" يتوقف على تعاملها مع هذا الملف. وكان بوش اكد ان واشنطن لن تفرض قيادة جديدة في العراق لكنها "ستعمل لتشكيل قيادة تعترف بحقوق جميع المواطنين". واقر المستشار غيرهارد شرودر بأن حكومته لا تستطيع اغلاق اجواء المانيا وقواعدها العسكرية في وجه الطائرات الاميركية، اذا اندلعت حرب على العراق. وفي لندن التقى رئيس لجنة التفتيش هانس بليكس رئيس الوزراء توني بلير الذي جدد تصميمه على "ارغام الرئيس صدام حسين على نزع اسلحته". واللافت في المواقف الروسية من الازمة امس، حديث رئيس مجلس الدفاع والسياسة الخارجية القريب الى الكرملين، سيرغي كاراغانوف عن "فترة احتلال طويلة" للعراق "بوجه انساني"، بعد الحرب، ومطالبته بأن تشارك في الاحتلال وحدات روسية ضمن قوات لحفظ السلام. على صعيد آخر، نقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس "التحالف الوطني العراقي" المعارض عبدالجبار الكبيسي ان نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عزة ابراهيم ابلغ وفد "التحالف" الذي يزور بغداد ان الرئيس صدام حسين عيّنه على رأس لجنة مكلفة اعداد "دستور جدي للعراق سيسمح بالتعددية ويكفل الحريات العامة وحرية الصحافة". واوضح الكبيسي ان مشروع الدستور الجديد يفترض ان يعرض على صدام في غضون شهر.