يشهد القضاء في مصر معركة جديدة بين أنصارالتطبيع مع اسرائيل ومعارضيه. اذ قدم الكاتب أمين المهدي، وهو أحد اعضاء تحالف كوبنهاغن وجمعية القاهرة للسلام، دعوى ضد الكاتب الدكتور رفعت سيد احمد المنسق العام للجنة العربية لمساندة المقاومة في لبنانوفلسطين، بسبب مقال نشره الاخير تحت عنوان "تطبيع بالسيجار" في 19 آذار مارس الماضي في صحيفة "الميدان". وأعلنت لجان مقاومة التطبيع في مصر مساندة سيد احمد في معركته القضائية، ودعت الى تحويلها "معركة مصرية مشتركة ضد رموز التطبيع وهيئاته وفرصة ذهبية للرد على حججهم". وتشكلت لجنة قومية تمثل الاتجاهات السياسية المختلفة للدفاع عن احمد والصحيفة وتضم المحامين احمد نبيل الهلالي، ومحمد عصفور وعصام الاسلامبولي ومنتصر الزيات. من جهة أخرى أكد ممثلو احزاب المعارضة ولجان مقاومة التطبيع ومساندة المقاومة في مصر، في نهاية مهرجان عقدوه، ان المقاومة "هي السبيل الوحيد لكبح جماح الهجمة الاميركية - الصهيونية على الامة وأن ما يحدث في فلسطينوالعراق هو إجرام اميركي - صهيوني، يحتاج لردعه ليس الى المفاوضات والقبول المُذل لقرارات مجلس الأمن الذي صار ألعوبة في أيدي الولاياتالمتحدة مثل قبول العراق للقرار 1441 الذي ينزع عملياً عنه كل سيادة واستقلال بل يحتاج الى المقاومة طويلة المدى المبنية على استراتيجية شعبية عربية واسلامية تستفيد من كافة المتغيرات الدولية وأكد المشاركون في مهرجان سياسي اقامته أول من أمس اللجنة العربية لمساندة المقاومة الاسلامية في القاهرة على ضرورة الاستفادة أكثر من نموذج الانتصار اللبناني ضد احتلال دام 20 عاماً ونموذج الانتصار المصري السوري في حرب 1973، ونموذج صمود انتفاضة الاقصى رغم قسوة الظروف والمعاناة". وشارك في المهرجان ممثلو لجان مقاومة التطبيع في مصر فضلا عن ممثلين لخمسة احزاب معارضة رئيسية، وقدمت فيه اربع اوراق ورؤى بحثية حول خبرة حرب تشرين الاول اكتوبر في الانتصار على العدو. وأعدها اللواء اركان حرب حمدي شعراوي أحد قادة حرب تشرين الاول اكتوبر رمضان - "مستقبل الانتفاضة مع قدوم ثالوث نتانياهو - شارون - موفاز واعدها الكاتب والسياسي الفلسطيني عبد القادر ياسين"، "مستقبل الصراع حول العراق بعد القرار 1441 واعدها الكاتب والسياسي العراقي عبد الكريم العلوجي"، "رؤية مستقبلية لقضايا الأمة في ظل الهجمة الاميركية الاسرائيلية واعدها الدكتور رفعت سيد أحمد" واثير حول هذه الرؤى مناقشات ومداخلات مهمة قدمها "منتدى الشباب باللجنة العربية لمساندة المقاومة الاسلامية" وممثلو اللجان والاحزاب ونقابة الصحافيين ولفيف من كبار المثقفين والسياسيين المشاركين في المهرجان. وترافق المهرجان مع معرض لكتب ونشرات المقاومة في لبنانوفلسطين وعروض للفيديو عن عمليات المقاومة في لبنانوفلسطين.