"لقاء الجريحين" هو عنوان مباراة اليوم بين الشباب والاتفاق على ملعب الأمير فيصل بن فهد في افتتاح المرحلة الخامسة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، وذلك بعد سلسلة الهزائم التي تعرّض لها الطرفان منذ بدء المسابقة، ولا سيما الاتفاق الذي لم يذق بعد طعم الفوز، وهو يتذيل قائمة الترتيب من دون اي نقطة، بينما يحتل الشباب المركز السابع بثلاث نقاط هي حصيلة فوزه الوحيد على الأهلي في المرحلة الأولى. يتطلع مناصرو الشباب الى عودة فريقهم الى ساحة الانتصارات من جديد، وان يضع حداً للهزائم التي تجرّع كأسها اخيراً، حين يلتقي الاتفاق اليوم ضمن المرحلة الخامسة من الدوري السعودي لكرة القدم. ويعيش الشبابيون حيرة العروض الجيدة والنتائج السيئة، ولعلّ السبب الرئيس لهزائمهم إفتقادهم الى مهاجم قناص، وهذا ما أكده المدرب بندر الجعيثن "لا بدّ من استثمار الكم الهائل من الفرص السهلة التي تتهيأ للفريق، ونحن في حاجة الى مهاجم هداف يحسن التعامل معها". ويبحث مسؤولو النادي عن لاعب أجنبي هداف، بعد تجربة عدد من اللاعبين لم يثبتوا كفايتهم، وكان آخرهم الكاميروني جوزف اكوتغو. ويتوقع ان يصل الكونغولي ايبنا ياهاوي في اليومين المقبلين ليخضع للتجربة بدوره. وأكمل الجعيثن استعدادات فريقه لخوض المباراة المرتقبة من خلال تكثيف الحصص التدريبية، وكشف للاعبيه عن الاخطاء التي ارتكبوها في المباريات السابقة، ويتوقع ان يعتمد أسلوباً جديداً اليوم، وقاد الفريق في حصة التحضير الاخيرة خلف أبواب موصدة بعيداً من عيون المراقبين. ويبرز في "التشكيلة البيضاء" عدداً من العناصر المميزة امثال رضا تكر وفيصل العبيلي وحسفر القحطاني وعبدالله الدوسري وعبداللطيف الغنام وناجي مجرشي ومحمد الفيفي وعبدالعزيز السعران. واذا كان الشبابيون شخّصوا علّتهم الكامنة في عدم وجود الهداف، فإن الاتفاقين لم يحصروا بعد العلل الضاربة في صفوف فريقهم الذي يمرّ بظروف عصيبة، بعدما أحرز لقب مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد اولى بطولات الموسم، فباتت ذكرى يتغنّى بها انصار "فارس الدهناء". ويبدو ان من أبرز نقاط الضعف الاتفاقية المدرب الهولندي وليام ريتسنبرينك الذي أقالته االادارة بعض الضغوط الكبيرة التي تعرّضت لها وتعاقدت مع البرازيلي زوماريو، وهو ليس غريباً عن الملاعب السعودية، اذ سبق له ان درّب فريق الرياض والمنتخب في منتصف العقد الماضي. ولن يتمكن المدرب الجديد من قيادة فريقه في مباراة اليوم بسبب تأخر وصوله، فأوكلت المهمة الى المدرب المصري خالد جاد الله. ومن أبرز المشكلات التي يعاني منها الفريق ايضاً هبوط المستوى في شكل مفاجئ لأهم لاعبيه المهاجم يسري الباشا الذي وصفه البعض بأنه "فقاعة صابون" الى جانب سياف البيشي وتركي المصيليخ والقائد عبدالعزيز الدوسري وحمد العيسى، الذي أعلن اعتزاله مبكراً بعدما رفض مديرو ناديه انتقاله الى الاتحاد، وهو لم يتخط بعد سن الثانية والعشرين عاماً. وتترقب الجماهير بشغف ما ستؤول اليه مباراة اليوم، والتي من المنتظر ان تتسم بالندية والحماسة والجدية. وكانت تدريبات الفريق الاخيرة شهدت حضوراً ادارياً مكثفاً، يتقدمه رئيس هيئة اعضاء الشرف عبدالله الرشيد الذي اجتمع مع اللاعبين، ونقل اليهم اهتمام المسؤولين بوضع الفريق وضرورة الصحوة في المباريات المقبلة. وكان رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري ألقى باللائمة على اللاعبين على رغم إقالة المدرب، وشدد في الحديث الذي وجهه اليهم على ان الاستغناء عن المدرب لا يعني تحميله المسؤولية كاملة.