واشنطن - "الحياة" تبلغ رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري من الرئيس الأميركي جورج بوش في واشنطن أمس أن الولاياتالمتحدة ستفعل ما في وسعها لدعم مؤتمر "باريس -2"، وأنها ستقوم باتصالات سياسية رفيعة بالدول المعنية من أجل إنجاح المؤتمر الذي يعقد السبت المقبل في قصر الإليزيه بدعوة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك لدعم جهود الإصلاح المالي التي تقوم بها الحكومة اللبنانية. وتبلغ الحريري من بوش الذي التقاه أمس في البيت الأبيض. أن مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز سيمثِّل الولاياتالمتحدة في المؤتمر بصفته المسؤول الأرفع عن ملف الشرق الأوسط في الإدارة الأميركية. ونفى الحريري ان يكون نقل أي رسالة سورية الى الجانب الأميركي، على رغم ان المحادثات تطرقت إلى تطورات الوضع في الشرق الأوسط عموماً و"خريطة الطريق" الأميركية لحل النزاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في شكل خاص، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للحريري. وحضر اللقاء من الجانب الأميركي مستشارة الأمن القومي الأميركية كوندوليزا رايس ومساعد وزير الخارجية وليام بيرنز والسفير الأميركي في لبنان فنسنت باتل وعدد من كبار المسؤولين الأميركيين، ومن الجانب اللبناني حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وسفير لبنان في واشنطن فريد عبود. وصرح الحريري بعد اللقاء: "كان اجتماعاً جيداً ومكثفاً وتكلمنا عن حضور الولاياتالمتحدة ودعمها لمؤتمر باريس - 2، وأبلغني الرئيس أن السيد بيرنز سيمثِّل الولاياتالمتحدة مع وفد، وهم يدعمون هذا المؤتمر". وعن قلق الادارة الأميركية ازاء "حزب الله" واحتمال أن تحصل عمليات عسكرية ضد إسرائيل في حال إقدام الولاياتالمتحدة على ضرب العراق، قال: "هذا في الحقيقة من الأمور التي تفكر فيها الولاياتالمتحدة ولكننا الآن في مرحلة المفتشين ولسنا في مرحلة الحرب". وعن الهدف من اجتماعاته مع الرؤساء العرب، أجاب: "الهدف هو حشد الدعم لمؤتمر باريس - 2 الذي يعول لبنان عليه كثيراً". وسئل هل أجريت محادثات سلام خصوصاً على محور "حزب الله" وسورية، فأجاب: "كلا. إن الموضوع الأساس هو موضوع مؤتمر باريس - 2".