نيويورك، بروكسل - أ ف ب - اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن "ألمه الشديد تجاه الهجوم الارهابي الحقير الذي وقع في الخليل واوقع عشرة قتلى في صفوف المصلين اليهود وهم في طريقهم لاداء صلاة السبت"، فيما ندد الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا "بأشد العبارات" بالهجوم، واعربت باريس عن استيائها الشديد. وقتل مساء اول من امس 12 اسرائيليا واصيب 15 اخرون بجروح في كمينين نصبهما فلسطينيون في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، في اعنف هجوم منذ اندلاع الانتفاضة. وقال الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة من المسلحين الفلسطينيين المسؤولين عن الهجوم قتلوا عندما ردت القوات الاسرائيلية اطلاق النيران ووفرت غطاء لفرق الانقاذ لاجلاء الجرحى. وافاد بيان صدر في نيويورك ان انان "يدين اشد الادانة هذا الهجوم ضد مدنيين اسرائيليين" و"يجدد دعوته لجميع المنظمات الفلسطينية وضع حد لمثل هذه الاعمال الجنونية من العنف التي تلحق اشد الضرر بالقضية الفلسطينية"، ويكرر انه "مقتنع كليا بأن لا بديل عن حل سياسي للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي". من جانبه، قال سولانا في بيان نشر ليل الجمعة - السبت: "انني أدين بأشد العبارات الهجوم الذي نفذ ضد مدنيين اسرائيليين"، مضيفا: "انني اشعر بالاسف لكون هذا الهجوم نفذ في حين تبذل جهود لوضع حد للعنف" بين الاسرائيليين والفلسطينيين، مقدما تعازيه لاسر الضحايا والحكومة الاسرائيلية. وكانت فرنسا نددت اول من امس ب"الهجوم الشنيع"، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية في بيان ان "فرنسا تدين بشدة متناهية الهجوم الشنيع على مجموعة من المصلين... وتعرب لعائلات الضحايا وللسلطات الاسرائيلية عن تعازيها وتأثرها وحزنها". واوضح ان "هذا العمل غير المبرر يهدف الى ضرب الجهود الجارية من اجل استئناف الحوار. ويستحق من جانبنا الاستياء الشديد". وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في بيان: "لقد شعرت بالرعب عندما تبلغت نبأ الهجوم على اسرائيليين عائدين من الصلاة ... لا يمكن ان يكون هناك اي مبرر لهذه الهجمات المتكررة"، داعيا السلطة الفلسطينية الى "القيام بالمزيد لتجنب قيام مجموعات فلسطينية باعتداءات من هذا النوع". كذلك دانت روسيا "بشدة العمل الاجرامي الجديد للارهابيين" بعد هجوم الخليل. واعلن ناطق باسم وزارة الخارجية ان "موسكو تدين بشدة العمل الاجرامي الجديد للارهابيين والذي ادى الى زيادة تفاقم جو العلاقات الفلسطينية - الاسرائيلية". ودان المفوض الاعلى لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة سيرجيو فييرا دو ميلو الهجوم، وقال: "ان مثل هذه الاعمال، بما فيها الهجوم الشائن في كيبوتز، لا يؤدي الا الى نسف قضية الفلسطينيين". واعرب مجلس اوروبا عن ادانته الهجوم، وقال ان "هذا العمل الارهابي الذي يستهدف دفع افاق التوصل الى اتفاق سلمي في الشرق الاوسط الى الوراء، هو عمل دنيء"، كما اعلن الامين العام للمجلس وولتر شويمر.