توالت ردود الفعل على الهجوم الانتحاري بالسيارة المفخخة الذي استهدف الاثنين حافلة ركاب قرب برديس حنا في شمال اسرائيل. ودان الاتحاد الاوروبي وفرنسا والامين العام للامم المتحدة ومسؤولون دوليون الهجوم الذي اسفر عن مقتل 14 شخصاً وجرح نحو 50 آخرين. نيقوسيا، كوبنهاغن، نيويورك، باريس، جنيف - اف ب - اعلنت رئاسة الاتحاد الاوروبي التي تتولاها الدنمارك حاليا، امس في بيان انها "تدين بشدة" العملية الانتحارية، وناشدت الطرفين "عدم توفير اي جهد لوضع حد لاعمال الارهاب والعنف التي تسعى الى اذكاء الحقد ونسف محاولات الفلسطينيين والاسرائيليين والمجتمع الدولي لتوفير المصالحة والامل من اجل التوصل الى تسوية سلمية" للنزاع، بحسب النص. ودعت الرئاسة الاوروبية "السلطة الفلسطينية الى بذل كل ما في استطاعتها للحؤول دون وقوع هجمات ارهابية وملاحقة المسؤولين عن هذه الاعمال امام القضاء". ووجهت ايضا "دعوة الى الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية من اجل استئناف التعاون الامني بغية كسر دوامة العنف". وكان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان اعرب اول من امس عن "ذهوله" من الهجوم بالسيارة المفخخة الذي تعرضت له الاثنين حافلة اسرائيلية وطالب بان "توقف جميع المنظمات الفلسطينية فورا اعمال العنف هذه". وفي تصريح نشره مكتب الناطق باسمه، كرر انان "ادانته باقسى العبارات الممكنة للاعتداءات على المدنيين" وقدم تعازيه لعائلات الضحايا وللحكومة الاسرائيلية. واعرب الامين العام للامم المتحدة الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لاسيا، عن "ذهوله من الاعتداء الارهابي". وفي باريس، جاء في بيان للناطق باسم الخارجية الفرنسية فرنسوا ريفاسو ان فرنسا "تدين بشدة" العملية الانتحارية التي نفذها انتحاريان فلسطينيان. واضاف ان "اعمالا من هذا النوع غير مقبولة ولا بد من وقفها. يجب ملاحقة منفذيها واحالتهم على القضاء. وعلى المجموعات الفلسطينية المسلحة ان تفهم مرة اخرى انها لن تحصل على شيء بالقوة". وفي جنيف، اعلن المفوض الاعلى لحقوق الانسان سيرجو فييرا دي ميلو خلال مؤتمر صحافي ان "المفوضية العليا اعربت صباحا عن صدمتها للعملية الانتحارية التي اوقعت 16 قتيلا على الاقل بينهم اطفال في ما يبدو". وفي ستراسبورغ، ندد مجلس اوروبا امس ب"دوامة العنف الشنيعة" في الشرق الاوسط. وقال الامين العام لمجلس اوروبا فالتر شويمر في بيان ان "دوامة العنف الشنيعة تزيد من صعوبة ايجاد حل سلمي. ان قتل اطفال ومدنيين امر فظيع".