سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
11 قتيلاً و20 جريحاً في حصيلة اولى ...و "كتائب الاقصى" تتعهد مواصلة هجماتها داخل اسرائيل عملية فلسطينية ضد مستوطنين في الخليل وسط ملامح "هدنة" بين اسرائيل و"حماس"
تعزز الاعتقاد امس بقرب التوصل الى هدنة بين الفلسطينيين وإسرائيل، اذ أعلن مسؤول في "حركة المقاومة الاسلامية" حماس استعداد الحركة المشروط لوقف هجماتها ضد المدنيين الاسرائيليين، فيما اكد مسؤول عسكري اسرائيلي رفيع ان الجيش قرر تجنب عمليات اغتيال ناشطين فلسطينيين، الا في الحالات الاستثنائية. وجاء هذا التطور قبل ساعات من اعلان مصادر اسرائيلية مساء امس ان مسلحين فلسطينيين فتحوا النار على مستوطنين في الخليل وعسكريين هبوا لنجدتهم مما ادى الى سقوط 11 قتيلاً واصابة نحو 20 بجروح. وفي اطار جهود التوصل الى هدنة، قال مصدر فلسطيني امس ان مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون وقف سياسة الاغتيالات في حق الناشطين الفلسطينيين خلال الاشهر الثلاثة المقبلة، كما طالب "حماس" بوقف عملياتها خلال الفترة التي تسبق الانتخابات الاسرائيلية، موضحاً ان الحركة لم ترفض الطلب بل طالبت بان توقف اسرائيل سياسة الاغتيالات ضد الناشطين الفلسطينيين، وهو ما اكده مسؤول في "حماس" عندما قال لوكالة "فرانس برس": "اذا اوقفت اسرائيل عمليات الاغتيال والقتل والتوغلات والاجتياحات والاعتداءات على المدنيين، فمن المؤكد ان حماس ستحترم اي اتفاق بوقف العمليات ضد المدنيين"، مشيراً الى انه "لا يوجد اتفاق مكتوب في هذا الشأن". لكن يبدو ان هذا التوجه يلقى معارضة داخل "حماس" و"فتح" ايضاً، اذ نفى القيادي البارز في الحركة عبد العزيز الرنتيسي وجود "اي اتفاق سري او وعود من حماس غير التي تضمنها البيان الذي وقعت عليه بعد حوار القاهرة". كذلك اعلنت "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح" في بيان تلقته وكالة "فرانس برس" انها ستواصل "عملياتها الاستشهادية" داخل اسرائيل على رغم تعهد "فتح" بالعمل على وقفها، مضيفة: "سنواصل مقاومتنا وعملياتنا الاستشهادية رداً على الارهاب الصهيوني وعدوانه النازي ضد مدينة نابلس". وفي اسرائيل، شكك مسؤولون في جدية نيات "فتح" و"حماس" وقف الهجمات داخل اسرائيل، بل اعتبروها "هراء"، فيما رأت مصادر سياسية رفيعة المستوى في زيارة مدير المخابرات المصرية "تدخلاً مصرياً في الانتخابات الاسرائيلية"، مضيفة ان شارون رفض طلب المسؤول المصري وقف سياسة الاغتيالات. الا ان مسؤولاً عسكرياً اسرائيلياً رفيع المستوى كان اكثر تفاؤلاً بإمكان التوصل الى هدنة تؤدي الى وقف اطلاق النار. وقال ان الجيش قرر ان يتجنب قدر الامكان القيام بعمليات تصفية تستهدف ناشطين فلسطينيين وسيعمل على اعطاء الاولوية لاعتقالهم، خصوصاً بعد ان اعاد الجيش احتلال مدن الضفة الغربية. واضاف ان الاغتيالات لن تشمل بعد اليوم "الا حالات خاصة عندما نكون عاجزين عن اعتقال المطلوبين". وكتب المعلق العسكري في صحيفة "هآرتس" امير اورون ان قيادة الجيش تبدي استعداداً لمنح المحاولات المصرية لانجاز اتفاق هدنة فرصة حقيقية وان رئيس هيئة الاركان يرى وجوب المزج بين "محاربة الارهاب" وتهيئة الارضية لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بعد رحيل الرئيس ياسر عرفات. في غضون ذلك، واصل شارون تقدمه على منافسه وزير الخارجية بنيامين نتانياهو في السباق على زعامة ليكود، اذ تقاربت نتائج ثلاثة استطلاعات للرأي، مانحة شارون اكثر من نصف الاصوات في الانتخابات.