طهران - أ ف ب - دعا وزير الداخلية الايراني عبد الواحد موسوي لاري السلطات والقضاة إلى "الامتناع عن القيام بتصرفات تشوه صورة إيران في العالم"، وذلك وسط الجدل القائم بشأن حكم الإعدام الصادر في حق المثقف الاصلاحي هاشم آغاجاري. وفي الوقت نفسه، دعا آغاجاري الطلبة المحتجين إلى التظاهر سلمًا، خشية وقوع اضطرابات تخرج التظاهرات عن مسارها وأهدافها. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن موسوي لاري قوله أمس، إن "صورة إيران قوية في العالم ويجب ألا يمس تصرف أي مسؤول أو قاض بهذه الصورة". وضم وزير الداخلية بذلك صوته إلى الاصوات التي عبرت عن احتجاجها وقلقها داخل إيران وفي الخارج إزاء صدور حكم الاعدام على آغاجاري. وقال وزير الداخلية الايراني إن معظم الدول الاجنبية تنظر حاليًا إلى إيران على أنها دولة مستقلة "يقوم نظامها على إرادة الشعب والانتخابات". وأعرب آغاجاري متوجهًا للمرة الاولى إلى الطلاب، عن "شكره" لدعمهم، كما قالت زوجته زهرة بهنودي التي زارته في سجنه في همدان غرب. وأضاف أن "من الافضل أن يقدم الطلبة مطالبهم في حركة مدنية وفي إطار القانون وأن يعملوا على منع الذين يسعون إلى إخراج الحركة عن مسارها من خلال العنف والقلاقل". وكررت زهرة بهنودي رفض زوجها استئناف حكم الاعدام، وقالت: "حضونا على أن نطلب من آغاجاري استئناف الحكم، لكنه يرى أنه لم يرتكب أي جرم ولا يعتبر نفسه مذنبًا لتقديم استئناف". وكان حكم على الاستاذ الجامعي بالاعدام في السادس من الشهر الجاري، بسبب دعوته إلى "تجديد الاسلام" وقوله إن ليس على المسلمين أن "يتبعوا رجل الدين في شكل أعمى". وأثار هذا الحكم ردود فعل واسعة في إيران شملت أيضًا الرئيس الايراني محمد خاتمي الذي وصف الحكم بالاعدام على المفكر الايراني بأنه "غير مناسب".