فجّرت المعلومات عن تهريب السياح الصينيين من مصر إلى اسرائيل، التي كشفت عنها "الحياة" في شهر تشرين الاول اكتوبر الماضي، قضية تجسس جديدة تحقق فيها السلطات المصرية حالياً وتتهم فيها ستة اشخاص بالتخابر لصالح الاستخبارات الاسرائيلية الموساد. وأمرت محكمة أمن الدولة بتمديد توقيف ثلاثة أشخاص بينهم فتاة لمدة 45 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة معهم. وأفادت مصادر مطلعة أن الثلاثة ظلوا خلال الشهور الستة الماضية رهن الحبس الاحتياطي. وكانت أجهزة الأمن القت القبض عليهم قبل ستة شهور، وتكتمت السلطات المصرية عل الأمر. وأوضحت مصادر مطلعة ان ظروف القضية فرضت السرية الشديدة، اذ انها افضت إلى القبض على متهمين ثلاثة آخرين. وأشارت إلى أن الرفض المصري المستمر للطلبات الإسرائيلية ومحاولة استغلال قضية عزام عزام للضغط على مصر من جانب دول أخرى فرضت العمل بسرية تامة في قضايا التجسس حتى تكتمل الأدلة ضد المتهمين. ورغم السرية كشفت المصادر عن هوية المتهمة الرئيسية نجلاء ابراهيم عيد، وهي كانت لاعبة معروفة في كرة اليد وتعمل موظفة في شركة سياحة، وكلفت بإجراء اتصالات ولقاءات مع عملاء في "موساد"، وعملت على تجنيد آخرين لنصب شبكة تجسس تعمل داخل مصر. وأضافت المصادر أن المتهم الثاني اسمه خالد مسعد وهو كان لاعب كرة يد وتلقى تكليفات من نجلاء لنقل أعداد من السياح من تخصصات معينة إلى إسرائيل، والمتهم الثالث يدعى عصام الصاوي وهو يعمل في شركة سياحة. اما المتهمون الثلاثة الآخرون فهم: جمعة ومسعد وياسر الذين لم تعرف باقي اسمائهم بعد. ونسبت "رويترز" إلى مصدر قضائي مصري أن واحداً من المتهمين ديبلوماسي يعمل في السفارة المصرية في تل ابيب، وأفادت المصادر أن التحقيقات مع 16 سائحاً صينياً كان المتهمون نجحوا في تهريبهم الى إسرائيل عبر صحراء النقب، كشف عن تفاصيل مهمة اذ اعترف المتهمون بمعلومات تفصيلية عن الشبكة التي تتزعمها نجلاء وتتعاطى مع جهات إسرائيلية على رأسها "موساد" في نقل سياح من دول شرق اوروبا والصين الى اسرائيل عبر مصر، شرط أن يكونوا ذوي اختصاصات معينة أو أصحاب مهارات خاصة.