بيروت - "الحياة" - انفجرت ثلاث عبوات فجر أمس أمام فرعين لشبكة مطاعم "بيتزا هات" في جونية وطرابلس، ومطعم "وينرز" في جونية، اقتصرت اضرارها على الماديات. وهذه المطاعم تقدم وجبات أميركية. وألقيت العبوة الأولى التي قدرت زنتها بنحو مئتي غرام من الديناميت عند الرابعة والثلث فجراً أمام مطعم "بيتزا هات" في جونيه. وبعد عشر دقائق ألقيت عبوة مماثلة أمام مطعم "وينرز" في المنطقة نفسها. وفي الوقت نفسه انفجرت العبوة الثالثة التي قدرت زنتها بنحو نصف كيلوغرام من الديناميت، أمام مطعم "بيتزا هات" في طرابلس شمال لبنان. وعاين مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالتكليف القاضي مارون زخور الأمكنة الثلاثة، مع خبراء في المتفجرات والارهاب. واستمع زخور الى اربعة شهود: اثنان في جونية وآخران في طرابلس، ولم يصدر أي مذكرة توقيف. وتمنع زخور عن اعطاء أي معلومات عن التحقيق لأنه سري، مشيراً الى توافر خيوط قد تقود الى معرفة الفاعلين. ورجحت مصادر مطلعة ان تكون جهة واحدة وراء العبوات الثلاث بعدما تبين من التحقيقات الأولية ما يدل الى ذلك أكان لناحية وزنها او نوعها البدائي. وبحث مجلس الامن المركزي خلال اجتماعه أمس برئاسة وزير الداخلية الياس المر في الوضع الأمني عموماً والتفجيرات الثلاثة، وأقر سلسلة تدابير واجراءات في اطار خطة أمنية شاملة على كل الأراضي اللبنانية يبدأ تنفيذها خلال 48 ساعة. واتخذ المجلس أيضاً قرارات عدة تتعلق بمكافحة سرقة السيارات والاستمرار بمحاربة الاتجار بالمخدرات بعد اتلاف المزروعات الممنوعة في شكل كامل. وحضر اجتماع مجلس الأمن قادة الأجهزة الأمنية اللبنانية وممثل القوات السورية في لبنان العميد محمد خلّوف. ورفض السفير الأميركي في لبنان فنسنت باتل، بعد لقائه وزير العمل علي قانصو، التعليق على التفجيرات التي استهدفت المطاعم الأميركية. ورأى النائب محمد كبارة ان هذه التفجيرات "أعمال ولدنة، ولا تؤثر في الأمن"، معتبراً انها "ليست موضوع بحث ولا أعتقد ان أحداً يقف وراءها". وشجب النائب فايز غصن "التفجير الثلاثي لمؤسسات اميركية العنوان"، معتبراً "ان الفاعلين لم يدركوا ما قاموا به وهم يخربون اموالاً اصحابها لبنانيون وعمالها وموظفوها لبنانيون ايضاً". واعتبر النائب الدكتور قيصر معوض ان التفجيرات "مشبوهة بتوقيتها وبأهدافها". وقال: "ان الضرر اللاحق من هذه التفجيرات لا يصيب الا اللبنانيين في مصالحهم". ووصف النائب السابق احمد كرامي التفجيرات ب"الخطيرة"، وبأن "ثمة خلفية غير بريئة وراءها".